#أكتوبريات ....١٠/٣٠
(حين يسقط المعنى
من شرفة اللفظ)
______________
يخرج الصبح ساقه عن دثار الليل،
ثم يبحث عن عينيك ليومض بمعنى
تهواه الروح ويخصها، وما يخص الروح
يسقط اللفظ في قاع الصمت.
______________
بهية حين تغضب، وما غضبة الأرض إلا تحيات
وأشواق والمزيد من الخصوبة.
______________
بعيد أنت كحظي فيك،
قريب مني كأمنية مستحيلة،
وبين القرب والبعد ثمة ومضة
تنتخب طرق الحضور لتضيء
أقبية الآهة المنسية.
_______________
طريقك واحد.... ....
لكنك لن تدركه،
والطين يتجاوز هامتك.
_______________
الوطن ليس سوق لعنات،
فأحسنوا المشي في طرقاته،
وإلا ستغوص خطواتكم في
كثيب النسيان بلا عزاء
من الريح.
_________________
صديقي العدمي يردد دوما حين
يحاصره المدى بتوقف زمنه الحاضر:
(كُلينا أيتها الكلاب ولا تترك فينا شيئا للريح)
ما ينساه هذا الصديق بأن الكلاب صارت تطارد
الريح علها تشتم ما تبقى من روائح ذلكم الألم.
________________
_ هل يوجد أمل؟
_ ألم؟
_ اقصد أمل
_ اعرف ما تقصده، ما تريده يتطلب منك
تغيير طفيف في المعنى لا اللفظ.
________________
كوبان يتجاوران
أحدهما ممتلئ،
والاخر ينتظرك،
رجاء لا تضيع مسارات الكيف،
بتيه لا يشبه ابتسامات عينيك،
فالحضور حظ،
والرفقة وفاء،
والوطن إبتسامة،
والحبيبة التي لا تكون في ليالي
الهم الطويل، هي شهاب حده
شهقة التنفس.
____________
عمر أرباب