ــــــ(( صَـلَاة ))ـــــ
•••••
مَا الصَّمتُ أنصَفَنَا ولا الكلِماتُ
ذُبِحَتْ قصائِدُنَا الحَوارِيَّاتُ
إنَّا لَمُتَّـئِكُونَ
ـ منذُ تيَبَّسَتْ هذِي الحُروفُ ـ
علَى مذَلَّةِ ( هَاتُوا )
لا ذاهبُونَ ،
؛ فنَستَحِثَّ رِكابَنَا
أوْ واقِـفُونَ ،
؛ فتَهدَأَ الصَّيحَاتُ
الآنَ مَنفَى ، ثُمَّ مَنْفَى ،
واهْنَأُوا
بِرغِيفِ خُبزٍ أيُّهَا الأشتَاتُ
وَحدِي وَقفْتُ أقولُ :
" كلُّ بدايةٍ فِي المَوتِ
.. ألَّا تَحنُوَ الطَّعنَاتُ "
قَبرٌ يُحَدِّثُ بالظَّلامِ نهايَةً
وبنَادِقٌ فِي الأرضِ ..
بكْمَاوَاتُ
بَعضُ البلِيَّةِ أنْ أكونَ مُحاصَرًا
بِدَمِي ،
وأشعارِي سَماوِيَّاتُ
حتَّى إذَا نزَعَ ( الْـ كِبَارُ ) حُشاشَتِي
فَبَقِيَّتِي ـ فِيمَا أظُنُّ ـ
صَلاةُ
وَحدِي ذَكَرتُ لَهُمْ
.. عِجَافَ صوامِعِي
وحَلَفْتُ : " إنَّ بِضاعَتِي مُزْجَاةُ "
إِنْ صَادَرُوا شفَتِي ..
فَحَسْبِي أنَّهَا
لمْ يبْقَ فِي إمكَانِهَا لاءَاتُ
أخَذُوا لِأطفَالِي هنالِكَ دفتَرِي
وحُروفُهُ بالكَادِ ..
.. مَقرُوءَاتُ
لا تحسبُوا زَادِي رغِيفًا يابِسًا
زادِي مِنَ الأيَّامِ تَسبِيحَـاتُ
••••••••••••
بقلمي .. عمرو محمد فوده
من ديوان ( مصَـابيح )
٢٢ ربيع أول ١٤٤٣ هـ
٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ م