زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

« المدينة الحزينة » _ بقلم: أ. عماد صالح


 


« المدينة الحزينة » 


•••••••



مدينتي حزينة

شوارعها غرقى بالدموع

ودكاكينها مغلقة

وأرصفة الحارات

تشتاق لأقدام المارة

كل يوم

وعلى الشرفات

خيَّمَ الظلام

وحَظرُ تجوال 

حتى على الشموع

كم رخوة أيتها الأرض

كخاصرة أرملة

كم عاتية أيتها الريح

كجبروت ربِّ عملٍ ظالم

كم بطيئة أيتها الساعات

كسلحفاة عجوز

وأنتَ أيها البرد

وأنتَ أيها الفقر

إلى متى تنهش أجسادنا ؟

إلى متى تهجرنا الطرقات ؟

وتفيض في صدورنا 

غربة المكان

إلى متى نندب حظنا ؟

ونسألُ الزمان

هل توقفت الحياة ؟

هل أمسى الوقت شهيداً ؟

هذه الأبنية المتدلية

تقطرُ آخر ما بقي

من الكلمات

سافرت حبيبتي

يومها أشرقت الشمس

خجولة

وكأنَّ احمرار الشرق

مرسوم على خديها

وتعانقت خيوطها

تقيم طقوس الوداع

كأنها حروف الهجاء

على أوراق الشجر

كأنها الحركات

تداعب المعاني

وتتراقص على حواف الفراق

ما هذا الرحيل ؟

ما هذا الاصرار على القتل ؟

وكيف لقتيل أن تتلطخ 

يدهُ بالدماء

من ينصف من ؟

ومن يصف للعلة دواء ؟

ومن يعرف مخرجاً ؟

ومن يقرأ كل هذه الإشارات ؟

من يكتب عن الحب ؟

حربٌ باردة

وسلامٌ كالجليد

ورؤوس قومٍ متعطشة

للمال والسلطة

لرائحة البارود

وقتل الياسمين

للزناد

وهجر القلم

للفساد

وكأنه سباق

بين الأمم .



••••••



عماد صالح










عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية