« دقة ملاحظة »
ق ق ج
..........
فجأة وبدون مقدمات دخلت إلى القاعة، يسبقها عطرها الفواح، جعلت المنصة هدفها، مشت إليها بخطى ثابتة، وثقة مفرطة وأنوثة..يا لها من أنوثة!
صمتنا كأن فوق رؤوسنا الطير، أومأت مستأذنة، اعتلت المتصة..غاصت بين أعماق أرسطو وسقراطيس، أسهبت في تحليل شيق لأدب نجيب محفوظ، والرؤية النقدية للعقاد..
" شكرًا لإنصاتكم "
غادرت شفتيها لتستقر في قلوبنا، توجهت مباشرة صوب باب الخروج دونما التفاتة، تشيعها أبصارٌ شاخصة.
التفتُ إلى الجالس جواري، سألته
- ما رأيك؟
أجاب بترفع
- لون حذائها لا يتسق مع لون ردائها.
..............
محمد البنا ٢٠١٢
من المجموعة القصصية ( مرايا صدئة )