تداعيات المساء
********
أيها المساء المتثاقل العينين..اقترب لتبدد أشلاء أحزاني المتقدة بحرارة الأشواق وبأنين الحالمين فيك وبليلك المسكون بشيطان المنى...
اقترب لتحرق مر آهاتي ولوعاتي المتجردة فيك انتماءآ بحجم ما تستره من عيون زرفت محاجرها حرقة تتطلع فيك ببزوغ فجر جديد.
اقترب لتحرر حروف الشوق القابعة فيك خلف حجب الحياء وأستار الفضيلة الطاهرة..
أقبل لكي تعانق حروفي الثكلى سدول ثوبك الفضفاض على تفاصيل الكون الحالمة تحت صفحة السماء لتمنحها لحن الخلود وترنيمة الأمطار وسر الوجود ..
أقبل ففيك أغازل كوامن روحي بروحي.. وللروح فيك شجن حين تداعب أوتاره أنامل الأمل وأحلام يوم باكر..
اقبل ففيك أجتر بواقي ذكريات لطالما كنت أنت وحدك نديمي وسميري تحت وميض النجيمات الحيية وهي تسترق السمع لمنجاتي بمحراب بهوك المهول..
أيها المساء اقبل...
فأنت مني وبك أكون..برغم طول ساعاتك السلحفائية والمتمردة على قانون الزمن ..وبرغم تبعثر أشواقي وأحزاني في غياهب لياليك الصيفية اللافحة..
ايها المسكون بشيطان البوح أقبل ..فإني بحمى بلاطك الشاسع أستتر.. وفيك أفشيك سري..فانت أفضل من يحفظه لي..
*******
قريب العوض