سَفَرْ
****
ذاتَ صُدفَةٍ التقينا
وافتَرقْتِ وحدَكِِ
ذاتَ عتاب...
غيابُكِ جَرَّدَ الوقتَ من
معناهُ
ورَثَّ ثوبَ الزَّمنِ الضَّائِعِ
في طولِ الانتظار
جرَّبتُ النِّسيان...َ اعتنقتُهُ
مارستُ طقوسَهُ
وكلَّما بدأتُ أنسى
تسابَقَتِ الصُّورُ خفقاً
من آلامِ القلب
وتَهجَّدتْ الذِّكرياتُ في ليلِ
محرابِهِ...
للقمرِ جانبٌ مُظلمٌ
وأنتِ أظلمتْ
جوانِبُكِ...
نسيتُ كلَّ شيٍء...غَدي كلَّهُ
إلاَّ تَذكُّري أنَّهُ
بدونِكِ...
وماضيَّ كلَّهُ
لحظةً بعد َأخرى
إلَّا تلكَ الصُّدفَة...
ما أصعبَ نِسيانَك!
تَسكُنينَ ذاكرَةَ
َ الحنينِ
جَوىً بين الضُّلوعِ
منْ ضِرامِ الشوقِ
لِصُدْفَةٍ
ٍيُزهِرُالوقتُ فيها ويَرفو
تَشَقُّقَ ثوبِ
الزَّمن
وروحاً الآنَ تَتَداعى
أو تكاد.
*****
د. رياض جوني