من جديد دفاتري:
جوع الأحلام
''' '''
على صوتِ القوافي
تَصحو القصائد نشوى
بلمعانِ النجومِ..
وضوءِ القمر...
لتجدَ حروفَها على تخومِ
نهاراتِ لُهاثٍ بَشريٍّ مُضني..
أرصفةٌ تزدحمُ بالّلامعقول
وكياناتٌ هلاميةٌ ضيَّعَت
الاتّجاهات...
لحمٌ أدَميٌّ على الرّفوفِ
في حَوانيتِ الصّباحِ..
بأبخَسِ الأثمان!
ديكُ القريةِ يَصيحُ
ناعياً موتَ الدّجاجاتِ..
بَيضُ الأحلامِ الجميلةِ
لوحاتٌ تزدَهي على
حيطانِ المعارضِ العالميةِ
بأغلى الأسعار...
كآياتٍ في سِفْرِ
الأسفار!
على صوتِ فَقْسِها..
تُرَتَّبُ وسائدُ الجائعينَ
بلا هَدهَدةٍ ينامونَ وملءَ
جُفونهم صِياحاتُ دِيَكَةٍ
على تلالِ الماضي مرَّت
ذاتَ يومٍ..
وينامونَ، ينامونَ...
والصبحُ يَتيمٌ في مَهاجعٍ
لفضاءاتٍ مثقوبةٍ بمَرْكباتِ
الآمالِ السَّبعةِ، ترحلُ لتأتينا
بأقمارِ المُشتري و بحَيَواتٍ
من كوكبٍ قالوا يُشبهنا...
لم يعلموا أنَّهُ غيَّرَ مَدارهُ
يومَ أحسَّ بالشَّبهِ..
ويومَ..
هروَلوا إليهِ بآلاتِ السّبر
والحفرِ ومراكبِ الشَّحنِ!
عندَ الخوفِ..
تَزَّلّزَلُ الأكوانُ
وتنحرفُ المداراتُ..
فهَلْ يُمهِلنا النَّيزكُ الغاضبُ
كي نفيقَ ونتروَّقَ على زقزقةِ
عصافيرِ الجَنائنِ..
لآخر مرّةٍ...؟
*******
رويدا سليمان