أسيفاً جِئتُ أسكُبُ في عِيُونِكْ
دُمُوعاً مُثقَلَاتٍ مِن هَتُونِكْ
وَ جِئتُ ألُمُّ أجزَاءً لِبعضي
وَ انشُرُ جُلَّ بعضي في أنِينِكْ
أنَا اليمنيُّ حُبُ الشامِ نبضٌٌ
يُشِعُّ بهِ الفؤادُُ على جبينِكْ
جِرَاحُكِ كَمْ تُبَعثِرُني أنيناً
وَ تَحمِلُنِي أسَىً مسرَى شُجُونِكْ
مَدَدتُ إِليكِ أوجَاعِي وَ حُزنِي
جسوراً تُستَمدُ إِلى جُفُونِكْ
وَ عَاهدتُ الزمَانَ بِأنَّ قلبي
فِداً لهواكِ لن يحيا بدونِكْ
أنا جسدٌ هنا ياشامُ أحيا
وقلبي فيك يَجْرِي فِي وَتِينِكْ
أرى رِيحاً من الأعداءِ هبتْ
يَضِجُ صَرِيرُهَا حِقداً بِطِينِكْ
وتعبث في المكان تثير نقعاً
وتَنشُرُ رُعبَهَا في يَاسَمِينِكْ
وَ تُمطِرُ سُحبُها السوداءُ جمراً
تُذيبُ الصخرَ تَنخُرُ في حُصُونِكْ
وأنتِ الشَامُ عِزُكِ لَا يُضَاهَى
وَ فنُ الصبرِ بعضٌ من فُنُونِكْ
وَ مهمَا طَالَ هَذا الليلُ حتماً
فإنَ الكون يُشرقُ من عيونِكْ
••••••
خالد الشرعبي
من الأرشيف