انتقالات حسّ
••••••••
من بينِ العمى والبَصيرةِ؛
و بِمُشتَبكٍ مِن بَداهاتِ الدَّهشةِ
كنتُ اطلعُ مِن طِيني نیِّئًا باحتشادِ الغرائزِ
أنا المَصهورُ..
أسيلُ في جمِ المقدّ، ويتصلّبُ أثرُ ظلِّي في التُّرابِ
في عتمةِ اللَّيلِ ولدتُ،
وبينَ أسناني هَبلةٌ مِن الدّماءِ
والوجهُ اخضَلَّ بالظُلماتِ الشَّفيفةِ
دَنا منّي الفجرُ برقشِ النَّدى والغُصونِ
وآيةُ الليلِ مشت حافيةً فِي ذَرى الموجِ
وانتَشرت فوقَ حصباءَ مِن صدفٍ ومحارٍ ورملٍ بِلا آخرٍ
برقٌ بعيدٌ يشقُّ الخُطى فِي متونِ الخليفةِ
لينسغَ من نَسغي طَفرُ النَّدى الثّخينِ
ويُلقَى منّي رميمُ الأوابدِ موجةً موجةً
فيكونَ بحرًا مُدمدِمًا للغوايَاتِ
#قيلَ
إذا قرحَ الجَنانُ بكتِ العينان
#قلتُ
ما قيحي ..إلا زَأمةُ البردِ بينَ كبدي والفؤادِ
وخِلبي في لُبّي الجوهرُ للوجودِ
فمَا مضَى من خَجيجِ الهِنوِ رَفاهةٌ
أنا ضوءٌ مطلقٌ لذاتي..
من ظُلمتِي استمدُّ وامتدُّ
لأنيرَ دَربي.
.....دومًا ما رفرفَ الفَجرُ فِي شُهبَةِ الغيمِ.....
••••••••
أسامة هوام