فضيلة العشق
شعر: محمد ناجي:(من المجتث)
••••••
فضيلةُ العشقِ ألَّا
إكراهَ فيـهِ وعَذلا
ودُونَهُ العَيْشُ يُضْني
أعَــــــــــزَّنا وأَذَلَّا
وإنْ سألتَ: فهلْ مِن
حِرزٍ؟؟ أجَبْتُكَ: كَــلَّا
ما للفتىٰ مِن وِقاءٍ
مَهما عنِ العشقِ ولَّىٰ
وإنْ ثَنَىٰ عنهُ عِطفًا
فليسَ للعشقِ أهلا
إنْ يَطرُقِ القلبَ يومًا
فلَبِّ: أهلًا وسهلا
كم مِن غليظٍ وفَظٍّ
صَبَا فرُوِّضَ طِفلا
إنْ قيلَ: في البَيْنِ هَمٌّ
فالعشقُ أكرَمُ وصلا
أو قيلَ: كم جُنَّ صَبٌّ!!!
فالصَّبُّ أَوفَرُ عَقلا
أو قيلَ: في العشقِ إثمٌ
كانَ المُؤَثِّمُ ضِـــــلَّا
يا صاحِ لا تُخْفِ شوقًا
فكلُّنا منهُ قَتــــــلىٰ
واشرَح هواكَ عسىٰ عنْ
تَبريحِهِ تَتَسَلَّىٰ
وإنْ كتَمْتَ فحاذِر
فإنَّ بالعَيْنِ رُسْلا
ليسَ الهوىٰ يُتَوارىٰ
مهما تَجَشَّمْتَ سُبْلا
يا ساكنًا في الطَّوايا
كُنْ واصِلًا أو مُـــدِلَّا
فأنتَ بالوصلِ غالٍ
وبالدَّلالِ لَأغـــلىٰ
لا تَخْشَ مني اشتِكاءً
متىٰ اشتكىٰ الزهرُ نَحلا؟!
للحبِّ وجَّهْتُ قلبي
فحيثُما كانَ صلَّىٰ
ما لَمْ يُسَبِّح بحُبٍّ
فالنَّبْضُ عنهُ تَوَلَّىٰ
بشِرعةِ الحبِّ إني
آمَنْتُ غِــرَّاً وكَهْلا