ما دام قلبك حين تُذكَرُ يمرضُ
حتّامَ تنكرُ حبَّها إذ يَعـــرِضُ؟؟
وتذوبُ وجداً حينَ تسمعُ صوتها
وتكادُ من فرط اشتياقك تُقبـضُ
وأكادُ أجزم إن دعتكَ وكنتَ في
كبد الترابِ من التراب ستنهـضُ
إن كنت تحسب أن حبّك عارض
ستظلُّ بالألـــم المبــــــرّحِ تربِضُ
ويظلُّ عمرك بيــــن أهداب الصبا
دمعاً ..وخدّك مثل طرفك يرمَضُ
ويضيع منك فؤادها وتهيم فــي
سبل الشجون مصاحباً ما تبغُض
عيناك تفضحُ ما لسانك كاتـــــــم
ونحولُ جسمك مُظهِرٌ ما تدحَضُ
أفنيت روحك شاعراً متنكرا
بقصيدةٍ مجنونة تستعـرضُ
تبدي السعادة رغم أنــــــك نازف
من كل حرفٍ في قصيدك ينبض
لم تشهد الأيام مثلك عاشقــــــــاً
فوق المُدى والجمر طوعا يركضُ
(عرائش الريح)
"صلاح الخضر"