سيزعجهم أن تجود الحكايا
بسيرة طفلٍ ذكيِّ نبِهْ
.
قصيدة حُبٍّ، ودوَّاة حبرٍ
تنامان في الركن من مكتبِهْ
.
بقايا جريرٍ على بعضهِ
وبصمة قيسٍ على أغلبِهْ
.
له الشعرُ من غيمةٍ الأولين
تزخ حروفاً على مُجدِبِهْ
.
فماء القواميس من سالفيه
وجمرة أشعاره منهُ بهْ
.
له الآن حقاً- وهم يدّعون-
كلامُ المسيح لدى مصلبِهْ
.
كلامٌ مواويله دائبات
عليه الرياحين والمسك به
.
يذمونه وهمو يسرقون
قميص القصيدةِ من مشجبِهْ
.
ترجّل، لك الأفق واطلع شموساً
على مشرق الشعر من مغربِهْ
.
لتهزأ منهم ، وهم يسدلون
ظلام الليالي على كوكبهْ
.
يصير الكلام كلاما نبياً
إذا اكتظ ذِكر النبيين بِهْ
.
تموت الشموس على دينه
وتحيا النجوم على مذهبِهْ
.
يشك ويشتبِهْ الطارئون
ووعي القصيدة لايشتبِهْ
.
على حائط الوقت وقت يخبُّ
بأسرع من نبضتي عقربِهْ
.
كثار تمر عليهم عيون ال
حياة وتمضي ولاتنتبهْ
.
................
جاسم محمد جاسم العجة