***** أين المفاتيح *****
من يسعف الصّبَّ ممّا في الدّنا ذاقا
وعاش يملأ أوراقًا وأوراقا
لا الشّعر يشفي كمودًا في تغرّبه
ولا مفرّ له من هول ما لاقى
طبع الحياة وإن مرّ السّرورُ بها
يومًا سيهديك أوهامًا وإخفاقا
فلا تكن قانطًا من رحمةٍ وسعت
كلَّ الوجود وكان الله رزّاقا
هيهات أنْ تُقسم الأرزاق من بشرٍ
فالحمد لله راضٍ بالّذي ساقا
لكنّ بعدي عن داري يؤرّقني
ويحرق القلب والأعصاب إحراقا
متى سأرجع يا آلي ويا وطني
لقد ملئتُ من الهجران أشواقا
وضارني أنّ من في الأرض يخذلني
ولم أكن ساعةً للشّر سبّاقا
فنصف شعبي تحت القصف منعزلٌ
ونصفه قد قضى في اليمِّ إغراقا
أين المفاتيح .. ضاعت بعد غربتنا
وجزّت الفرسُ للأعراب أعناقا .
عبدالقادر عبداللطيف
الخميس ٢٠٢١/١٢/١٦م ( 03:00 ) فجرًا