ودَنَتْ قُرابَةَ طَعنَتَينِ وقُبلَةْ
والقَلبُ يَنزِفُ نَبضَةً مُعتَلَّةْ
يا هَذِهِ مَن أَنتِ ؟؟
قَالَت : ضُمَّنِيْ …
واَنسىٰ سُؤالَ الدَّهشَةِ المُختَلَّةْ
مَن أَنتَ ؟؟
قُلتُ : أَنا ؟!! .... وثَارَتْ غَصَّةٌ
قَتَلَتْ على شَفَتِيْ حُروفَ العِّلةْ
وسَأَلتُ نَفسِي : مَن أَنا ؟؟!!
وتَصَادَمَتْ …
في دَاخِلي أَسمائٍيَ المُحتَلَّةْ
أَدرَكتُ أَنِّيْ أَيُّ شَيءٍ آخَرٍ
غَيرَ الَّذي قَد كُنتُ قَبلَ الوَهلَةْ
أَنا كُلُّ ضِدٍ قَد أَقامَ بِداخِلي
وتَضَارُبُ الأَضدَادِ أَحدَثَ فِعلَهْ
أَنا نَاسِكٌ يَهوىٰ فُجورَ غَرَامِهِ
ومُدَجَجٌّ بِالكُفرِ يَعشَقُ قِبلَةْ
أَنا خَاضِعٌ لِلَّٰهِ أَعشَقُ نُورَهُ
وأَهيمُ كَالشُّعَراءِ .. أَغوي مِلَّةْ
أَنا نَقَطةّ في السَّطرِ ..
دَمعَةُ شَاعِرٍ
تُرِكَتْ على جُرحِ الهَوىٰ مُبتَلَّةْ
أَخَذَتْ ذِراعي ..
ثُمَّ سِرنا .. أَينَ يا ....؟؟!!
ضَحِكَتْ وقَالَتْ : يا لَها من لَيلَةْ
هَل تَشرَبِينَ الشَّايَ ؟؟
قَالَتْ : قَهوَةً ..
والبُنُّ يَغلِي في جَحيمِ الدَّلَةْ
والقَلبُ أَضحَىٰ مِثلَ دَلَّةِ بُنِّها
يَغلي ويَفتُرُ ..
ثُمَّ يَطلُبُ مُهلَةْ
جَلَسَتْ تُحَدِّقُ بِي بِذِئبِ عُيونِها
وأَنا القَتيلُ إِذا رَمَتني المُقلَةْ
نَهرايَ جَفَّا حِينَ أَرخَتْ شَعرَها
أَضحَىٰ فُراتي يَستَغِيثُ بِدِجلةْ
هُو ذَلِكَ الخَفَّاقُ وَيحَ غَرامِهِ
يَهوىٰ عَذابَ النَّفسِ..
بَلْ يا وَيلَهْ
مَا كُنتُ يَومَاً خَالِياً ..
إِلَّا شَكَا
ونَوىٰ غَرَامَاً ..
( ثم زاد الَبَّلة )
•••••••••
بقلمي : 04.08.2021
محمد العُميَّان