« إيقاع »
••••••
كانت عمياء، مثل الباقين ، تعزف بجوقة لم يرَ أحدهم فيها الآخر يوما. يعرفون بعضهم فقط بوقع الألحان.
ألحانهم مختلفة ،لكنها متكاملة ،لا يستقيم أحدها إلاّ بوجود الآخر.
ذات احتفال، نطق ذاك الذي نصّب نفسه كبيرهم: اسمعوني جميعكم، أنا لست مثلكم ، أنا رجل مبصر، وأرى فيكم قــُـبحا لو رأيتموه لكرهتم حتى أنفسكم .
سكت الجميع لِلحظات،
ثُم
غادر بعضهم الغرفة
امتنع البعض الآخر عن العزف
شكــّكَ الباقون في أن يكون (كبيرهم) بصيرا .
.
.
.
خلف السّتار، تلذّذ بجعلهم فِــرقا ثلاث.
•••••••
نرجس ريشة