« نظراتي....»
•••••
كيف سأشرح لكم لغتي ؟؟..
وأنا الفقيدة على دروب الأبجدية ، لا أستطيع نطق حروفكم ولاتعنيني لغتكم ، أتهجأ وجودي وأتجشأ كبريائي ...
وبمعين اخضراري أنثرها ورودي...
ماذنبي لو لم أستطع النطق لمجاراتكم ؟!
فانا... والله لديّ لغتي الخاصة أتقنتها منذ الولادة، أنا لست ناقصة ولا يعنيني كمالكم...
فأنا أتقن السّباحة والعوم ولغتي كبحر ٍناصع يجتث مكنوناته من جواهره الدفينة...
هل سمعتم بلغة العيون؟؟!
هل جربتم سحر النظرات ،وأكتفيتم بمداد المقل؟!..
هل أتقنتم السرد، ووجدتم الأجوبة حتى في الصمت ؟!...
إذاً..
أنا الصامتة المرغمة القانعة الراضية..
أستسقي أحلامي من أصوات الطبيعة وألون أيامي من
فضاءاتها المحكية...
ليس لدي حروف ألفظها لكنها تعانق شغاف الروح لتنعكس لآلئ أبثها على صفحات عيوني...
فهل عرفتم من أنا؟!
وهل أرضاكم اكتمالي الذي اعتبرتموه نقصانا...
فأنا الفاقدة لإحدى حواسي...
انا سماء بلا قمر؟!
•••••••
ريم محمد
سورية
مهداة إلى كل من لم يستعمل صوته كتعبير ولغة...