ما حسبتُ بدري يُغيبْ.
******************
طال غيابها،
و أنا ما زلتُ على صهوة الشوق...
أصبو إليها.
فإذا ما دنا الدجي بكيتُ منادياً...
فأصغتْ إليّ.
فرقَّ قلبها و تبسمتْ...
فبرق الثغر و دلني عليها.
و مضينا نقطف اللحظات خلسةً...
من خلايا الزهو لثماً سويا.
أيها الطيف المعطر بأنفاسها؛
كم طوّعتَ فؤادي عليها.
أنا المفتون إن رأيتها...
و إن غابتْ لحظةً حسبتها بلياليها.
أيها الطيف سلها رفقاً...
أنا ما رشفت بعدها من رحيقٍ،
سوى أني لعقت المرارة كأسأً...
من طول العتاب... بيديّ
**********
محمد شداد