تيه
بقلم: أ.محمد البنا
وكأنّ العالمَ ينهار
فسحابٌ يسري من تحتي
ومن فوقي..الأرضُ جدارْ
كالعاري..
في تيهٍ وحدي
لا ظلُ ..لا أصواتُ ولا أضواء
نوّات البحرِ بلا موجٍ
وكأن الموجَ
قد عاف الماء
أنا أين ؟
ما هذا صيفٌ !
في الأفقِ
لا يدنو شتاء
وستائرُ تحتي ممزقةٌ
أنا من ؟
أنا ذاك الغادي على بعدٍ ؟
أم هذا النابضُ إعياء
أم هذا الراقدُ في صمتٍ
أم ذاك العائد أصداء ؟
لا أدري
لا أدري أجئتُ إلى حتفي
أم حتفي .. مغصوبًا جاء
الصبحُ لا يُشبه صبحًا
والليلُ عن ليلي ناء
أنا كيف ؟!
لا أشبهُ قمرًا
لا أشبهُ شمسا
لا أشبه نورًا أو رمسا
إن كنتُ الليلة في لحدي
فلماذا تلاشى الأحياء ؟!