بقيَّةٌ مِنْ انسان
بقلم: أ.سيد عفيفى
ما بينَ شُرُوقٍ وغُروب ..هُيَامٌ و اجْتِرَار
وما بين غُروبٍ وشُروق .. حُلمٌ وانتظار
وتلك شمسٌ دَأْبُهَا؛ سُطوعٌ وانكِسَار
وذا قمرٌ يدومُ شَهْرَهُ فى نفسِ المدار
وأنتِ أيَّتُها النَّجْمة خلفَ غُيُومٍ وانفِطار
***
أَبِيْتُ بليلٍ مُعَاقِرَاً خَمْرَ الذِّكريات، وذي حُرُوفي
أخْرَجْتِ من وجداني شَاعِرَكِ؛ رَسَّامَ القوافي
حتى أسْمَعَ الناسَ صَهِيلَ قلمي وانْجِرَافي
أسْهَبْتُ في وَصْفِ أنَّاتِ الجَوَى بين الفيافي
في البُعْدِ؛ أنا الشَّتُّ الذي يلوي بأحْزَانٍ صَوَافِّ
***
أُسَائِلُكِ أيْ نَجْمَتي .. ماذا بَعْد؟
ماذا بعدَ أنْ نَفِدَتْ شَكاوايَ، والكلمات؟
ماذا بعدَ أنْ نَضَبَ مَعِينُكِ أيْ عبراتي؟
وماذا بعدَ أنْ رَكَّ القَصِيدُ، والحركات؟
ماذا بعدَ أنْ اسْتَهْلَكْتُ كلَّ القوافي برجاءاتي؟
***
أسْمَعُ الجوابَ خاطِرَاً فى الوجدان ..
ولمْ يَفْتُرْ دُعَائِى لربِّي، عساهُ يجود بالتحْنَان
في البَيْنِ .. عَقْلٌ حَائِرٌ، وجَسَدٌ خَائِرٌ
وفي القلبِ خَفَقَانٌ ونَضْحٌ بذا الحُبِّ الغَابِر
وفي الوجدان .. بقيَّةٌ من إنسان، والوصْفُ شاعر