أنـــا ثـورةٌ مـازلْتُ أنظر في غـدي
متوجِّســاً مـــــن زحمــة النَّكباتِ
بيدي عصايَ وألفُ فرعونٍ ورا ـ
ـ ئي جاء يغرسُ خنجراً بلهـــاتي
وجعُ النّخيل على الشِّــفاه معتَّقٌ
ومزاجُـهُ مـــــــن دجـلةٍ وفـراتِ
شـربتْهُ أحجارُ المــآذنِ فاكتستْ
من نبضِهِ ثوبـاً من الآهـــــــــاتِ
ما زلـتُ في تيهي وكـــلُّ أحبَّتي
كانـوا هنـاك صدىً من الأصواتِ
لابـدَّ من يــــــومٍ يجـيءُ محمَّلاً
بالـتِّين والـزَّيتون والآيــــــــاتِ
وحدي هنـاك حملتُ عرشَ ربيعِهِ
وسكبتُ ضوء الفجر في الكاساتِ
أنا كلّما أمعنْتُ في ســـــفري إلى
شــطآنه , وركبْتُ مـــوج دواتي
ونظرْتُ خلف الأفق علِّيَ أصطلي
آنسْتُ ناراً , فاختصرْتُ شتـاتي
••••••••
علي صالح الجاسم