مراجعة كتاب (هارون أخي)
للكاتب "عبد اللطيف خالد القرين"
اختصاص الكتاب:
دراسة اجتماعية نفسية.
عدد الصفحات: الكلي266/ الفعلي252.
عنوان الكتاب:(هارون أخي)
تفسير العنوان؛
اختار الكاتب هذا العنوان للدلالة على وجود نمطين للشخصية عند البشر هما نمط الشخصية الانطوائية ونمط الشخصية الاجتماعية وهما مكملان لبعضهما البعض تماما كما تمت رسالة سيدنا موسى-عليه السلام- ذي النمط الانطوائي بفضل استعانته بأخيه هارون ذي النمط الاجتماعي.
موضوع الكتاب: جاء في ثمانية فصول وسعى الكاتب إلى أن يقنع القارئ بأن الانطوائية ليست مرضا على الإطلاق بل هي نمط من أنماط الشخصيات البشرية وعلى هذا يجب أن لا نحارب صفات النمط الانطوائي و ذلك لأن الانطوائيين شخصيات تمتاز بسمات هامة جدا، فمن خلال عزلتهم يقومون بالتأمل والتفكير الطويل مما يتيح لهم إنتاج ابتكارات هامة ومفيدة للبشرية.
وقد أدرج الكاتب مجموعة كبيرة من الأمثلة عن علماء كبار وعباقرة عظماء كان لهم ولانطوائيتهم الفضل في الكثير من المنجزات التي نستمتع بها اليوم ونهضت بها الحضارة البشرية من أمثال؛ "نيوتن" و"دارون" و"أينشتاين" و"غاندي" و"بيل جيتس" والكثير من الفنانين والمشاهير والرسامين والكتّاب والروائيين..
لذلك من أكبر الأخطاء الشائعة هي اعتقاد الناس أن الانطوائية مرض، ومن الهام توعية الأهل إلى رعاية أطفالهم الانطوائيين بنوع خاص من التدريب والتربية وعدم حثهم على الانخراط عنوة في الاجتماعات كما يفعل أقرانهم.
يُعرّف الكاتب في الفصل الأول الانطوائية ويوضح أن الانطوائية الشديدة جدا كما الاجتماعية جدا تعني وجود خلل في الشخصية وبالتالي يجب أن يعتدل المرء في لانطوائيته؛ موضحا مجموعة من الصفات التي تتصف بها الشخصية الانطوائية.
ويبين الكاتب أن الانطوائية تنشأ بالفطرة لدى المرء فالإنسان يولد انطوائيا او اجتماعيا، ومحاولة إقحام الاشخاص في نمط الشخصية الذي لا ينتمي له لهو خطأ كبير، فإننا عندما تجبر انطوائي على الخروج وحضور الحفلات والاجتماعات مثلما نجبر شخص اجتماعي على أن يسجن نفسه مما يسبب المرض والخلل في كلتا الحالتين..
إلا أن العالم كله في الآونة الأخيرة خاصة بعد الثورة الصناعية بات بفضل نمط الشخصية الاجتماعية لما كان لها من تأثير في زيادة أرباح الشركات العالمية وبات الجميع يعملون على تدريب أنفسهم على الانخراط في الاجتماعات والعمل على تطوير الذات لاستلام وظائف في الشركات كمروجين للمنتجات..
إلا أن هذه النظرة خاطئة فقد نسي العالم أن المنتجات التي يعمل الجميع على ترويجها هي بالأصل من ابتكار الانطوائيين، ومن الهام الاقتناع بأن المخابر أهم من المظاهر، لكن الجميع يعمل على تعزيز فكرة الشخصية الاجتماعية حتى بات لاشعورنا ينفر من الأشخاص الانطوائيين ويخاف على أطفاله عندما يجد بهم هذه الصفة ظنا منا ان الشخصية الاجتماعية هي الشخصية الصحية المرء..
الفصل الثاني:
يوضح فيه أن العمل على إجبار الأشخاص على تقمص دور الشخصية الاجتماعية وإقحامهم في أعمال لا تشبه شخصياتهم الانعزالية يسمى المثلية الشخصية وهو داء يجب محاربته لأنه خطير كما المثلية الجنسية، لأن تشويه نمط شخصية الإنسان يؤدي إلى خسارته لنفسه وخسارة المجتمع له، لأننا في مثل هذه الحالة نكون قد حرمناه من حريته الشخصية وقيدناه بقيود لا يتحملها لأنها تسلبه خصائصه التي هي من صلب شخصيته.
و يثبت الكاتب هذا الخطأ من خلال إدراج مثال وهو أن الشركات العالمية باتت تعمل على مبدأ التفكير الجماعي لأن الأفكار الرائعة تنتج عندما نفكر جميعنا مع بعضنا البعض فباتت تمنع انعزال الأشخاص والانفراد بأنفسهم رغم أن الكثير من الأفكار تنتج عند التركيز لدى الأشخاص الانطوائيين بحجة أن الفكرة الجماعية أذكى من الفكرة الفردية، وهذا ما كان ثورة على الصمت و التأمل..
ثم يبين الكاتب أنه لا يمكن الاستغناء عن أي نمط للشخصيات حيث شبه عملية الإنتاج وترويجه بالكهرباء
لا يمكن الاستغناء عن التيار الذي يشبه الانطوائي المنتج للأفكار الرائعة من خلال عزلته، لا يمكن الاستغناء عن المقبس الذي يشبه الاشخاص المروجين للإنتاج، لا يمكن الاستغناء عن السلك الذي يشبه الأشخاص الذين لديهم مهارة في إقامة علاقات اجتماعية وبالتالي قادرين على إيصال المروج لفكرة الانطوائي إلى اكبر عدد من الاشخاص أو الشركات..
الفصل الثالث:
يعرض فيه الكاتب أن الانطوائية كنز يمكننا من خلالها إنتاج ابتكارات هامة كثيرة، فكل مخترع ومبتكر ومبدع بحاجة إلى العزلة لاستخراج الروائع منه، وعرض أمثلة عن موسيقيين ورسامين مثل؛ "فان كوخ" و"نيوتن" وكاتب سلسلة (هاري بوتر) وأدرج بحثا كاملا حول الكاتب العظيم "محمود عباس العقاد".
لذلك يجب أن لا نحرم أطفالنا متعتهم في الانعزال وهم يتاملون ما لا نراه وخيالهم النظيف من رواسب الحياة يأخذهم إلى إنتاج قد نحطمه عند إقحامهم عنوة في المجتمع؛ فالعزلة أم الإبداع لابد من التخلص من قيود المجتمع والانخراط في عزلة توصلنا إلى شبه غيبوبة قد ينتج عنها أفكار لا نتخيل عظمتها، إذ أن المبدع يصل إلى إبداعه عندما يقوم بالانطواء على نفسه وفي فترة استرخاء أو حتى يمكن أن يحدث وتأتيه الفكرة عن طريق حلم أو استبصار في فترة محاولته النوم وهكذا..
يجب أن نعذر أطفالنا عندما من لديهم ولا يتجاوبون لأنهم يكونون غارقين في خيالاتهم فعلينا ألا نوقظهم منها.
وعلى الرغم من هذا، فإن الكاتب يشجع على الاعتدال والوقوف من كل شيء موقفا يتناسب معه بحيث نكون وسطا بين الانطوائية والاجتماعية بصورة نسبية ثم يحكي قصة القائد الهندي" غاندي" الذي تمكن من دحر الاحتلال البريطاني للهند عن طريق صمته وقراراته الهادئة.
ثم يدرج مثالا آخر عن المفكر "غازي القصيبي" الذي كان انطوائيا لكنه أصبح وزيرا وأستاذا جامعيا ومؤلفا وشغل عدة مناصب في دولته..
بعدها يأتي الكاتب بنصيحة يمتاز باستخدامها الانطوائيون وهي أنهم لا يقومون بعمل ما دون أن تختمر فكرته ثم يجربونه جيدا ولا يخرجونه للنور إلا عندما يتأكدون من أنه سيحقق الفائدة المرجوة، لذلك يعتمدون على التدريب والتطوير لساعات طويلة، وحتى يكون الفرد ناجحا في مبتغاه عليه أن يستغرق في تدريب نفسه مالا يقل عن عشرة ألاف ساعة تماما كما فعل "موتسارت" أو" بيل غيتس" وغيرهم.
كما يتصف الانطوائي بالحذر والاحتياط والدقة والتركيز، وهذه ليست عيوب بل من واجب المبتكر أن يكون حريصا على ما ينتج، وهذا يسمى الخوف الجميل الذي ينقذ من خسارة فادحة او يطمئن من عدم حدوث خراب، ولكن هذا لا يعني أن الشخصيات الاجتماعية قبيحة ولا يعني أن الانطوائيين ملائكة..
إن كلا النمطين لديه جوانب جميلة فقط علينا أن نعرف كيف نتحكم بصفات شخصياتنا.
الفصل الرابع:
يوضح فيه الكاتب أن الجميع يمكنهم أن يكونوا عظماء بشرط ان يجيدوا التعامل مع شخصياتهم فالانطوائي يمكنه امتهان مهنة تتطلب شخصية اجتماعية والعكس صحيح، ولكن يجب الحذر في أن يعود الشخص إلى نفسه وشخصيته بعد فروغه من عمله لأن تقمص نمط الشخصية المعابر باستمرار سوف يسبب له الخلل والمرض، فالانطوائي بعد إنهاءه لعمله الاجتماعي يجب أن يعود لعزلته لإعادة شحن نفسه بالطاقة؛ كي يتمكن في اليوم التالي من عمله مرة أخرى وهو قادر رغم هدوءه وصمته على قيادة جيش أو إدارة مؤسسة.. مثله كمثل الاجتماعي وربما أفضل.
الفصل الخامس:
يعرض فيه الكاتب أمثلة عم ضرورة تشكيل ثنائيات بين شخصين أحدهما انطوائي والآخر اجتماعي، و ذلك لأن هذه الثنائيات تساعد على إتمام الرسالة التي يسعى إليها الشخص، وضرب أمثلة أولها ثنائية النبي موسى-عليه السلام- مع أخيه هارون -عليه السلام-
ومثال آخر هو ثنائية "روزا بارك" الزنجية الانطوائية التي طالبت بحقها فأطلقت ثورة ضد العنصرية قادها "مارتن لوثر" ذي الشخصية الاجتماعية وتمكنت ثنائيتهما من القضاء على النظرية العرقية وتحرير السود من العبودية رغم أنه لم يقابلها لكنه حمل رسالتها التي هي رسالته.
وهناك مثال عن "ويزناك" مخترع الأجهزة الإلكترونية كان بحاجة إلى مؤاخاة "ستيف جوبز" للنهوض بشركة عالمية هي (شركة آبل المعروفة)، بل حتى الزوج والزوجة بحاجة إلى هذه الثنائيات لدعم بعضهما في الابتكار والإبداع..
ويصل إلى الأنترنت الذي يعتبر قطبا في ثنائية قطبها الآخر الشخص الانطوائي فقد ساعد النت الانطوائيين على تخطي ظروف عزلتهم واندماجهم في المجتمع الافتراضي دون الحاجة إلى الاجتماعات المباشرة وعرضوا إبداعاتهم و تناقشوا مع الكثيرين بالعمل من وراء الشاشة.
هكذا يمكن تطبيق ثنائية هارون أخي في الإدارة والقيادة وكل مجالات الحياة..
الفصل السادس:
يعرض فيه الكاتب العوامل المؤثرة في صفات الأشخاص فهناك تأثير كبير للمجتمع بعاداته وتقاليده وتاريخه وموروثاته، فالمجتمع الآسيوي الصيني والياباني ينتج الانطوائيين أكثر من المجتمع الأمريكي المنتج الاجتماعيين، وهناك مؤثرات أخرى مثل؛ نوع التربية والبيئة والأخلاق العامة بل الجينات تلعب دورا أساسيا في التأثير على نمط الشخصية فنجد الابن انطوائي مثل والديه أو احدهما.
والمدارس وما تتبعه من أساليب وطرق مع تلاميذها..
وفي كل الأحوال علينا أن نشعر أن أطفالنا طبيعيون وبالتالي نزرع بهم الثقة ونساعدهم ونحيطهم بنوع خاص من التدريب والتربية فهم أزهار حساسة مثل الأوركيد الذي لا ينمو في كل البيئات.. وبإمكان الشخص الانطوائي أن يصنع في الجو الاجتماعي عزلة خاصة به كالجلوس في زاوية بعيدة أو اصطحاب كتاب إلى المكان المكتظ..
وبالإضافة إلى العوامل السابقة يضيف عامل التجربة فكل إبداع متميز ينتج عن تجربة المبدع الخاصة.. ومن ألمه أو فرحه الذي عاناه بنفسه فلا أحد يعرف أن يكتب عن الوطن أكثر من الفلسطيني الذي عانى لوعة الوطن..
و يوضح أن البشر شخصياتهم ليست ثابتة ومتصلبة ضمن قالب فبإمكان المرء أن يمطط شخصيته إلى ما بعد حدود النمط الآخر حيث يمكن للانطوائي أن يمطط نفسه ليكون في بعض الوقت اجتماعي.. ثم يعود لعزلته التي ليست كرها البشر بل حرية للشخص .و مصدر قوته..
الفصل السابع:
غير أن الإطالة في عملية التمطط السابقة والاستمرار فترة طويلة في تقمص دور الآخر يسبب مرضا وآلاما للشخص لأن هذا لا يتوافق مع طبيعته ولا يمكننا ترك شخصياتنا الحقيقية.
كما يجب ألا نغفل دور العقل الباطن وتأثيره على الشخص.. حيث أن ما تغذي به عقلنا الباطن من معتقدات سلبية أو إيجابية يعمل العقل الباطن على تحقيقها حيث يضرب مثل البطل الإغريقي "أخيل" الذي مات بسبب جرح بسيط في كعب قدمه لأن قومه عززوا فكرة أن كعب قدمه هو نقطة ضعفه، لأن الماء المقدس لم يصل إلى هذا الكعب عندما عملت أمه على غطسه في النهر المقدس. ونحن تتأثر أرواحنا فعندما نعزز فكرة في شخص نجده يتأثر بها فقد تقضي عليه أو تدفعه للنجاح إذا كانت فكرة إيجابية..
ويوضح أن المرء له جانبان سيئ وجيد، شيطاني وملائكي، علينا أن نعزز الجانب الآخر ونصنع من الجانب الناقص شيئا جميلا نتقبله فلا مرء كامل، فالسرعة قد تكون تسرع وقد تكون إنهاء مهمة وتوفير وقت والبطء قد يكون تمهل للتركيز وقد يكون تسويف وهدر الزمن..
يطلق الناس على الحساس اسم ضعيف القلب بدلا من رحيم.. وهذا خطأ لأن الحساس يشعر بغيره ويقف إلى جانبه لذا يجب أن نعي أهمية حساسية الأشخاص الانطوائيين..
لكن على الانطوائي ألا يعيد اجترار الذكريات الأليمة وتغذية الجيل التالي بها خاصة عند التربية والتعليم والتوجيه الأخلاقي بل يجب صنع الأمل بهم..
الفصل الثامن:
يوضح فيه الكاتب أن الانطوائية ليست كرها للبشر ولا مقتهم بل إن الانطوائي بحاجة الناس ويشعر بهذه الحاجة، لكنه ينزع إلى العزلة لأنها من طبيعته ولا يستطيع أن يكرر اجتماعه بالناس بشكل دائم، لانه غير قادر على الإنتاج عند العمل مع الجماعة وهذا لا يعني أنه أناني عندما ينسحب ليعمل بمفرده.
وهو هنا لا يعمل لنفسه بل ينتج كجزء من الجماعة ثم يقدم ما أنتجه لها.
في النهاية يعرض الكاتب تجربة لتقييم الشخص الانطوائي من الاجتماعي تسمى تجربة (مايرز بريجرز)، تعتمد على ثمان صفات متضادة ( أظن أن الكاتب أخطأ في ترجمتها حتى باتت مختلفة تماما عما كان يقصده أصحاب التجربة ( مايرز-بريجرز) ) وبناء على التجربة يتم تصنيف الأشخاص إلى عدد كبير من الأصناف المحللين والدبلوماسيين والمنظمين والمستكشفين، وكلها تحوي صفات من كلا النمطين الانطوائي والاجتماعي..
لكن خيال البعض يكون أكثر خصوبة في العزلة بسبب قوة الهدوء والقدرة على التركيز، وقوة الانطواء ليست حكرا على الانطوائيين بل هي متاحة لكل شخص يجربها ويتأمل ويفكر ثم يصل إلى ما يرمي إليه من حلول وإبداعات.
ويعتذر الكاتب في الخاتمة لأنه ليس صاحب اختصاص وبالفعل هو يحتاج إلى أن يعيد النظر في ترتيب وهيكلة الكتاب..
حيث أقول برأيي الشخصي أن الكتاب ذو قيمة عالية وفيه أفكار تمكننا من تطوير ذاتنا وتغيير نظرتنا نحو الأشخاص، والرائع في الكتاب أسلوب السرد الذي يخاطب أكبر شريحة ممكنة من القراء ولكن من الواضح أن الكاتب قام باستعارة الكثير من الصفحات من كتب أخرى لكنه لم يتقن وضعها في مكانها المناسب وبهذا اضطر إلى التكرار والتكرار للأفكار التي لو كان قد أدرجها ضمن تسلسل منطقي ولو اطّلع على كتب علم الاجتماع وعلم النفس لتمكّن من أن يوفر على نفسه الكثير..
من وجهة نظري كان يمكن أن يتم تدوين الكتاب على الشكل التالي؛
1/يكتب في المقدمة فحوى الكتاب ويشرح باقتضاب عنوانه هارون أخي. وسبب كتابته للكتاب( الجنوح إلى الشخصية الاجتماعية)
2/في الفصل الأول يخصص أول بحث للقيام بتعريف الشخصية بشكل عام لأن الكثير من القراء بحاجة إلى فهم مصطلح الشخصية قبل الخوض في أصنافها.
3/ثم بناء على التعريف يشرح أنماط الشخصية ويكتب تفاصيل وصفات وخصائص كل نمط بدقة كي لا يقع القارئ في مطبات في فهم النمط ويفرد بحثا يوضح أن الشخصيات يمكن أن تكون متداخلة..
4/يفرد بحثا آخر لتبيان متى تكون الشخصية الاجتماعية والانطوائية ليست طبيعية ومتى يكون فيها خلل ومرض وهنا يمكنه سرد مجموعة العوامل المؤثرة في صفات الأشخاص و يبين أثر كل عامل دون خلطها.
5/يخص بحثا كاملا للمربين ويبين الطريقة الناجحة في رعاية أنماط الشخصية التي بين أيديهم سواء آباء ومعلمين وغيرهم، وهنا يبين عدم جدوى إقحام الأطفال في صفات الأشخاص من غير نمطهم وحرمانهم من حريتهم الشخصية، مبينا الآثار الناتجة عن ذلك..
6/ثم يعرض مجموعة الأمثلة عن الشخصيات الانطوائية التي أبدعت وقادت واخترعت وتخلد أسماءها في سجلات التاريخ من أجل الاستفادة من تجاربها مع توضيح.
7/ثم يوضح هنا أهمية الثنائيات التي لا بد منها لإتمام الرسالة التي بدأت من الانطوائي وامتدت إلى يد الاجتماعي لينشرها و يروج لها..
8/يدرج موضوع هام يساعد الراشدين على التعامل مع أنماط شخصياتهم حيث يمكنه في هذا الفصل أن يضع آلية للمراهقين والجامعيين ومن أكبر منهم لكي يساعدهم على التأقلم مع ذواتهم ومع ما حولهم من أقران وبيئة ومجتمع ليكونوا ناجحين منتجين مهما كان نمط الشخصية لديهم..
هذه وجهة نظر لا أكثر لأنني عند قراءة الكتاب عانيت من تشوش وعدم ترتيب أفكار الكتاب بالصورة التي تجعلني أستفيد منه بأكبر قدر ممكن من الاستفادة كوني أعمل في مضمار التربية.. وجدت أن هناك الكثير من الأمثلة أعاد الكاتب الحديث عنها وأمثلة كان يجب أن يدرجها في البداية وأبحاث جوهرية وضعها في نهاية الكتاب بدلا من أوله أو موقعها المناسب..
ولكم جزيل الشكر.
-------
"خلود برهان"