للكاتب "عبد اللطيف خالد القرين"
الكاتب: شاب سعودي اسمه "عبد اللطيف خالد القرين"
مناسبة تأليفه لهذا الكتاب:
هو قراءته لكتاب قيم يتحدث عن قضية مهمة (الانطوائيون كحالة مرضية).
أراد المؤلف ان يوصل معلومات الكتاب بلغة بسيطة سهلة قريبة من مستوى القراء وقد نجح في ذلك.
كتبه بلغة غير بحثية وموجهة لغير المختصين.
الإهداء: كان جميلا، مختصرا.
اكتفى بالإهداء لروح والديه، فأثار تساؤلا عندي: "هل هي إشارة إلى أن الانطوائي لا يحب الإطالة في الكلام؟"
المقدمة:
الحديث عن كتاب(الهدوء) لِـ "سوزان كين" تتحدث فيه عن الانطوائيين والعزلة، كيف كانت النظرة للإنطوائيين وكيف أصبحت، هل هي حالة مرضية اجتماعية منبوذة أم الانطوائي كنز مدفون..
تحدث في الكتاب على أن الانطوائية لها أنواع ودرجات.
الفجوة التي حدثت بين الانطوائيين والاجتماعيين، في البداية لم تكن هذه الفجوة كوجودة بسبب البيئة الصغيرة التي كانوا متواجدين فيها، هذه الفجوة بدأت بسبب الثورة الصناعية بالقرن العشرين إذ صار الأهمية لطليق اللسان ولصاحب الحضور الجيد أمام العميل على حساب جودة العمل، حيث أن الانطوائي يركز ويهنم بجودة العمل.
اعتبِرت الانطوائية عند الأمريكيين مشكلة كبيرة وتعالَج كمرض خطير.
ذكر الكاتب كيف أن كتب تطوير الذات دمرت الانطوائي لأنها توجهت لتغير شخصية الإنسان، ووضح كيف أنه إذا اجتمعت(الثنائية/الانطوائي والاجتماعي) يكون أفضل، فلا يمكننا العيش بعالم مليء بالانطوائيين، ولا بعالم مليء بالاجتماعيين، أي هدم بعض الخرافات والاعتقادات الخاطئة عن التصنيفات، ووضح مزايا الانطوائيين ومزايا الاجتماعيين. تماما كما تم التزاوج بين إمكانيات وقدرات النبي موسى-عليه السلام- وقدرات وإمكانيات هارون-عليه السلام-
ضرب مثالا عن نجاح ثورة ضد العنصرية(قام بها ثنائية انطوائية و"مارتن" المتحدث الجيد).
ذكر كيف أن الانترنت خدم الانطوائيين كثيرا، فبالتالي الإنسان هو خليط من الاجتماعية والانطوائية طالما يعيش الاستمتاع بما يقوم به، وضح كيف أننا نعاني من (المصطلحات) لأنها تؤخذ من جانب سلبي، وأنه علينا أن نتحرر من هذه الأزمة.
ركز على مهارة الإلقاء وأهميتها، وكيف أن أفكار جيدة تهدر وأفكار قبيحة ترتفع بسبب الصوت لا أكثر.
ذكر نظرية جميلة للباحث الأمريكي "مالكوم جلادويل"
استحدث تقسيم البشر لثلاث مجموعات، وأنه لكل مجموعة أهمية قصوى لا يمكن التخلي عنها ودون إحداها لا يكتمل العمل(سلك كهربائي/المقبس/التيار)=(صاحب فكرة/المسوّق(أشخاص تدعم الفكرة)
عرّف العزلة بأنها منبع الإبداع على مر التاريخ، وذكر أمثلة كثيرة على ذلك (أينشتاين/نيوتن..)فجميع المبدعين نتغنى بإنجازاتهم ولا نتغنى بسخصياتهم.
الأكثر تأثيرا غالبا هم انطوائيين، أو اجتماعيين اعتزلوا فترة من الزمن.
الكتاب قيّم ويستحق القراءة، والأهم أن يتم قراءته من الأهل حتى يتفهموا شخصيات أبناءهم، وأن يتم قراءته من المعلمين حتى لا يخطئون في الحكم على طلابهم.
بالنهاية لا يوجد أحد أفضل من أحد لا الانطوائي أفضل وأهم من الاجتماعي، ولا الاجتماعي أفضل وأهم من الانطوائي.
توفر الشروط المناسبة للانطوائي أو الاجتماعي تجعل التفوق والتميز حليفه.
الفنان يمكن أن يرسم لوحة بلون واحد، لكنها ستكون أجمل لو استخدم الألوان.
الله خلقنا مختلفون لنكمل بعضنا لا لنتفاضل على الآخرين.
لم اجد في الكتاب مرور لباقي الشخصيات، حتى أتمكن من قراءة الكتاب، كان لابد لي من اعتزال وسائل التواصل الاجتماعي، فلا أعرف هل أُعتبر من الانطوائيين؟! وإن كانت هذه من الانطوائية فأنا أشعر بالسعادة ولا أجد فيها ضرر لي ولا ضرر للآخرين، كل هذا يعني أني أستمتع بوقتي وأستمتع بما أقوم به.
ملاحظة..
هذه المشاركة الاولى لي في هذا المجال(دراسة أو قراءة لكتاب)
إن كان فيها نقاط ضعف فأرجو الإشارة لذلك، وإن كان فيها نقص فاعذروني فأنا اقتطعت وقتا من دراستي ومن أعمال البيت لأتفرغ لهذا.
لكم مني أطيب التحيات.
------