زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رسالة إلى ابن أختي _ (رسالة في بريد الأماني) _ بقلم: أ مصطفى مصطفى





رسالة إلى ابن أختي.. 


لقد عركتنا الأيام عَرْك الرّحى بثفالها وظللنا متأرجحين بين العزلة والحضور، لم نسلم من الاتهامات والظلم المسلّط من أولئك المدّعين للمثالية حتى أننا أصبحنا نلام على سيرنا المخالف لهم.
لا علاج للتكيّف مع المجتمع سوى شرب براميل من الكحول طيلة سنوات وجودك أو تدخين حقل من الحشيش حتى تبدو في نظرهم شامخا.
إن هذه الأفعال كفيلة بجعلك تلطم وجهك وتدكّ نفسك بنبال اللوم إذا أقدمت عليها، فالزمن الذي نعيشه يا بني شاق ومتعب.
لا تنتظر التفاحة بأن تنضج في الخطيئة كي لا تتورّط في قطفها، فكل شيء صار ثقيلا على القلب والشعور، حاذر أن تطمس هويتك، فبعض الناس يشتهون لك موتا حزيناً وجنازة دون مشيّعين، أقول لستَ وحدك فحينما تضيء قنديل الروح تختفي الأشباح المحيطة بك.
لا تجعل خناجر الفساد تصدأ في ظهرك واحرص على نزعها ما دمت حيًّا بالإيمان، كن زوبعة لا تهدأ في ساحات أعدائك واحذر فخاخهم.
ما زال باستطاعتك إرواء عطشك من جداول القرب من الله وتمكين خلاياك من الفحص لتتحقق من ثبوت كمونها، قد تأتي عليك أيام جائرة لا تعلم عنها شيئا فيطول صمتك حتى تحسب أنك ميت بينما يظل الاحتياج راقصا على خشبة ظروفك. إن أحسنتَ شدَّ وترها وتعديله سيصفو لك لحنها وتضيء في الضلوع نجوم لا تأفل ما حييت.
ها أنت عمر صغير يُسبِّح بنوره كي تنفتح نافذته على وجهات الحياة ويمتلك ناصية الحقيقة فلا تضيّع هذا الطريق بمجرد سماعك سخرية أو وقوعك في حفرة الشدائد.



*******

مصطفى مصطفى










عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية