192
* حُبٌّ لِشَامٍ * الكامل *
*****
حُبٌّ لِشَامٍ فِيْ الْقُلُوْبِ تَنَزَّلَا
سُبْحَانَ مَنْ بِالْحُبِّ كَانَ تَوَكَّلَا
بَلَدٌ بِهِ لِلْيَاسَمِيْنَ حِكَايَةٌ
كَالْفَجْرِ شَامُ اللهِ لَمَّا أقْبَلَا
وَرِجَالُهَا وَرِثُوْا الْعُلَا مِنْ كَابِرٍ
عَنْ كَابِرٍ .. وَهَوَاهُمُ سَنَنُ الْأُلَى
أوْصَافُهَا أُمَوِيَّةٌ قُرَشَيَّةٌ
إيْمَانُهَا حَتَّىْ النُّخَاعِ تَغَلْغَلَا
قَادُوْا الدُّنَا لِهِدَايَةٍ وَمَحَبَّةٍ
وَبِهِمْ سَمَا الْإنْسَانُ كَانَ الْأوَّلَا
سَتَعُوْدُ حَتْمًا لِلْقِيَادَةِ شَامُنَا
وَتَفُضُّ شَمْلًا لِلطُّغَاةِ تَغَوَّلَا
أدْمُوْا الْبِلَادَ وَهَدَّمُوْا أرْكَانَهَا
وَالشَّعْبُ صَارَ مُشَرَّدًا وَمُقَتَّلَا
مِنْ بَعْدِ مَا سَادُوْا بِعَسْكَرَةٍ لَهَا
رَفَضَ الْإبَاءُ تَلَاشِيًا فَتَجَحْفَلَا
لَا لَنْ يَعُوْدَ لِقَاتِلٍ دَوْرٌ بِهَا
كَانَ الزَّمَانُ بِطَبْعِهِ مُتَحَوِّلَا
وَأرَى السَّلَامَ بِشَامِنَا مُتَحَقِّقًا
جَعَلَ الْإلهُ بِأهْلِهَا جُنْدَ الْعُلَا
طُوْبَى لِعَيْنٍ كُحِّلَتْ بِجَمَالِهَا
وَمَقَامُ سُوْرِيَّا يَظَلُّ مُبَجَّلَا
*******
بقلمي : حسن علي محمود الكوفحي
السبت : 7 / 11 / 2020 .. الأردن / إربد