زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

حين مرّ السّلام _ بقلم: الكاتبة / 🦋تناهيد عبد الرحمن


 




حين مرّ السّلام


*****



لن نُبالي،

دعنا نخبرهم سرًّا،

أني بكيتُ وحدي وأنكَ بكيتَ وحدَك،

نكابِر؛

نُعانِد،

نتظاهَر،

دَعنا نتّفق على ألا نتّفق،

نرسُم الخطوطَ متوازيةً حتى لا نَلتقي،

والدوائرَ مُفرغةً من الهواءِ حتى نتوقفَ عن التّنفس،

دعنا نلتَفُّ حولَ الزوايا الحَادة بقوّةٍ لنَصنعَ

الحوادِث المُتعمّدةَ؛

ونرتَطم،

 فنَرتَبك،

وبالمسيرِ المُهشّم نَستَمِر..


دعنا نلوذُ بالصّمتِ ونختنِق،

وبالشّوق ونحتَرِق،

دعنا ننفُضُ الوسائِدَ من دموعٍ عالِقة،

ومن شهقاتٍ حانِقة،

ثمّ دعنا نمضي للحُلمِ وخلسَةً نلتقي..

نكتُمُ الكلامَ على شفاهِ الصّوابِ وندّعي الصّمم..

ندّعي العَمى والبُكم والجنونَ،

نصلُبَ العُمرَ على حدودِ السّماء

نُقطّعَ أطرافَ الزّمانِ فيزحفُ الوقتُ زحفًا 

ولا يصِل..


فلنتمرّد،

دعنَا نبحِر..

نركبُ الموجَ ونغرق..

نحيا بخياشيمَ تحتَ الماء..

نتنازَل،

نرضى،

بذيلٍ بدلَ الأقدام،

ونهرُب..

لعمقٍ أعمقَ من عمقِ الأحزان..

ونصرُخ..

نمتلِئُ بفقّاعة؛ ونطفوا..

ثمّ نفشَل..

ثمّ نمضي..

ونعيدُ الكرّة ونهرُب..


أينَ نهرُب؟

خاننا الحُلمُ مرّة!

والحقيقةُ ألفَ مرّة!

واللّقاءُ والوَداعُ والفُراقُ 

العهْدُ والوفاءُ والرّفاق؛

والدّمع!

الدّمعُ ما خان

ظلّ على وفاق..

وعانقَ جَفني جفنُك وبكى؛

ومرّ السلاَمُ على قلبَينا فسكَت؛

ولم يُلقي السّلام؛

فأرضُنا حرّمت عليها السّماءُ

السّلام..

أدار ظهرهُ لنا؛ ومضى..

خائِفًا؛

كأيّ شيءٍ مرّ علينا مضى؛

لكنّ الحبّ ظلّ عالقًا في حُنجرةِ

أغنية؛

كلّما مرّ السّلامُ عليها غنّتْ خائِبة؛

فَبكى آسفًا؛

ومضى.



********


🖋🦋تناهيد عبد الرحمن




















عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية