للـزهــرِأنـسـامٌ شـَـذاهـا مـِن دَمـي
و شـعـورُ قـلبي فـي النّقاءِ كزمـزمِ
روحـي تـُوزّعُ بـالسـعادةِ قـمـحَـهـا
و الـبُـؤسُ يـطحنُـني بـِغيـرِ تَرَحُّـمِ
و سَــنابـلي مـلأى بـفيْضِ غـلالِـها
و ربـيــعُ كـفـّي لا يَـضُـنّ بـمـوْسـمِ
فـأنـا الأبـيَّـةُ مـن ســـُلالـةِ مـاجــدٍ
و الـعزّ يَنبِضُ مـن مَطالِـع بُـرعـمـي
و أنـا الـتـي شَــعَّ الـبـيـانُ بـحرفِـها
و الشِّــعْــرُ أعـذبُـهُ تـرتَّـلَ مـن فَمِي
مــا عُــدْتُ أدْري أيَّ وَهْــنٍ زَارنـي
مـن بـعـدِ ما عـاثَ البـُغـاةُ بِموْسِمي
وعـلى الـدروبِ الـشّائـكاتِ تـرنَّحتُ
خــطُــواتيَ الـثّـقـلى بـقـيـدِ تـكتُّـمي
قـلـبـي لـواعـجُـه تَـمـورُ و تـَشتَــكـي
و ضـجـيـجُ عـقـلـي فــاقَ كُــلَّ تـألُّـمِ
أتـظُــنُّ يـا وجَــعَ السـنـينَ سأنـحني
و تـفـلُّ أوجــاعُ الـمخاوفِ مـعصمـي
أنـا حُــرّةٌ أفـْـدي بِـروحـي مـوطـنـي
و بِـــهِ عـلـى مــرِّ الـعـصــورِ تَـرنُّـمـي
و أنـا الـبـعيدةُ فـي مَـدائِـنِ غُـربـتـي
أســــتَـلُّ قـافـيــتي كـضـوْءٍ مُــلْـهِــمِ
و لـقـد نـسجْـتُ مـنَ الإبـاءِ كـنـانتـي
فـلْـتَرْتَقِبْ بـطشي و ثـوْرةَ أسـهـمي
ولـقد جـعلْـتُ مـن الـحروفِ نيازكًا
فَالشّمسُ في عُرفِ الكواكبِ توْأمي
أُهـدي إلـى الأحبابِ دفءَ مشاعري
و يُـحَـرّقُ الأعــداءَ وَهْــجُ جـهنّـمي
••••••••
بيارق الأمل بالله