سمرٌ معَ أنثَى من خيالٍ
•••••••••
لستُ رجلًا
أنا في قلبِ وحدتكِ ثقبٌ صغيرٌ
كُلّما انقبَضَتِ الحياةُ فيكِ
تعلّمكِ دروبي كيفَ تُمسكينَ يدكِ
و تَهديكِ عبري إلى مفترقٍ حرٍّ
لنعدو خارجنَا في كلّ الاتجاهات مسرعينَ
قد تَستوقفنَا رقصةٌ مع القصبِ البريِّ
أو عطرٌ للياسمينِ ...
أهزُّ بدقائقي الواسعةِ مهدَ قلبكِ الخشبيِّ
حتّى يحترقَ عمري وظلالكِ
أومئُ للقصبِ لا تيأس؛ يومًا ما ستكونُ نايًا وتَحملُ رَمادِي إلى أَغانيهِ
عليكِ أن تعرفي كم أنَّ الشُّعورَ مُكتظٌّ
يكسِرهُ صمتُ الجِدارِ
كلما اتَّسعتِ محادثاتُ السّلامِ
المشاعرُ كسكينٍ في ظهرِ طفولتي
تُحاصِرني بحدّتِها؛ فَتسقط على شغفِكِ
و شغفُكِ رخامٌ أبيضٌ
يَكسرُ قَلبي شقفًا
ليَخرجَ مُحطمًا
كبهلوانٍ مُتقاعدٍ
يُحرّكُ سكونَ جَسدهِ بأصابعِ الوحدةِ
فتَنجو الفكاهةُ منِ الموتِ
ليَخرجَ منها ماردٌ صغيرٌ
يدُلُّكِ إلى الفانوسِ الضَّخمِ؛
فلا تغلقي عينيكِ فلديَّ ما يَكفي من الأملِ
لأكنسَ لكِ رصيفَ الأحزانِ
وأحيكَ لكِ من أكتافِ الشَّمسِ
معطفًا من نورٍ
•••••••
أسامة هوام