( ما لَمْ يَقلْهُ جهازُ التخطيطِ )
تَفَاجَأَ مِنْ ضَخامَتِهِ الطّبيبُ
وأقلَقَهُ السّؤالُ ولا مُجيبُ
ويَفرُكُ جَبهةً ويقولُ هَمْساً
أذَا قَلبٌ بِصَدرٍ أمْ قُلوبُ ؟!!
فقلتُ وبي مِنَ التَّخديرِ نَملٌ
لهُ في كُلِّ جَارحةٍ دَبيبُ
كأنّ الوَعيَ في رأسي نهارٌ
تَلَقّفَهُ - وقد تَعبَ - المَغيبُ
رُويدَكَ أيُّها القَلِقُ الطّبيبُ
فَبينَ يديكَ إنسانٌ عجيبُ
بِهِ وَجَعُ القصائدِ مُستَفِزٌّ
لَهُ مِنْ كُلِّ مُدهِشةٍ نَصيبُ
لَهُ قَلبٌ على الدُّنيا سَلامٌ
وَكَمْ قامَتْ بِسَاحتِهِ حُروبُ
بِهِ مَنفیً يَحِنُّ على غَريبٍ
لَهُِ وَطَنٌ على أهْلٍ غَريبُ
لَهُ مِنْ كُلِّ ثاكلةٍ نَحيبٌ
بِهِ مِن كُلِّ وَالهَةٍٍ نُدوبُ
لَهْ مِنْ كُلِّ والدةٍ سُرورُ
بِهِ طِفلٌ أنانيٌّ لَعوبُ
لهُ مِنْ كُلِّ عاشقةٍ زَفيرٌ
بِهِ مِنْ كُلِّ مُشتاقٍ وَجِيبُ
بِهِ في - لو خاضَ في التّسعينَ - عِشقٌ
يَشيبُ هُنا الغُرابُ ولا يَشيبُ
ولا يُغريهِ في الغزلانِ ظَبيٌ
إذا اسْتَعَرَ الجنونُ وَجَاعَ ذيبُ
لهُ أمٌّ تذوبُ ... وَمَالَ رأسي
ظَلُو مٌ.... أ يُّها... ال بَ نْ جُ ... ا ل عَ ج ي بُ
••••••••
محمد العياف العموش