« أضواءٌ كاذِبة »
•••••••
بعينِ الروحِ -لا عينِي- أراكُم
ترى هل ما بَراني قد بَراكَم؟
تركتُم خافقي للوهمِ صيداً
فعافَ الكونَ مرتحلاً وَرَاكُم
أللخذلانِ والبلوى تركتُم
فؤاداً لم يَرِد إلا قِراكُم!؟
تنفسَ حبَّكم سحراً وعطراً
وزهراً كان يضحكُ في ثَراكُم
ترى هل بعتُموهُ ببعضِ وهمٍ
وخنتُم مَن بِخافقِه اشتراكُم؟
أبِعتُم حبَّكم؟ والسعرُ بخسٌ!
فكيف بِكُم نزلتُم مِن ذُراكُم!؟
أجيبوني؛ بربِّ الخلقِ؛ قولوا:
بُعَيدَ غرامِنا ماذا اعتَراكُم؟
فهل مدنُ البهارجِ قد غَوَتكُم؟
لتنسَوا في مباهجِها قُراكُم!
أهُنتُم كالرمالِ رجَتْ نسيماً
فأيُّ نسيمِ غدرٍ قد ذَراكُم؟
وإن أغرتْكمُ الأضواءُ فامضُوا!
سأنزعُ مقلتِي كي لا تَراكُم..
_________
عروبة الباشا