أعوذُ باللهِ من عجزي ومن كَسلـــــي
ومن ضَياعِيْ ومن قهري ومن وجَلي
ومِن شياطين شعري حين تسرقُني
فمَن يُبدِّلُ حرفًا خُطَّ من قِبَلــــــــي
وأحمدُ الله حمدًا لاحُــــــدودَ لـــــهُ
في العُسرِ واليُسرِ حتى ينقضِيْ أَجَلي
وقاتلَ اللهُ نفسًا لا تتوبُ ولا
تمرُّ بالجُرحِ من بوَّابةِ الأمــلِ
الحبُّ والحربُ عُكازٌ ومنســـأةٌ
بهنَّ جابهتُ حِلِّي قبلَ مُرتحَلي
وما تملَّصتُ من جُرحي القديمِ وهل
ُيُسَطَّرُ المَجدُ لولا ثورةُ العِلــــــــــــلِ
الحقُّ أني وجيعٌ والوجيـــــعُ لـــهُ
شرطٌ فصيحٌ وشرطٌ غير مُحتمَلِ
يا أيها الوطنُ المُغمى عليكَ كفى!
إنَّ السكاكين تَهوى عثْرةَ الجَمَــلِ
يسائلونكَ عن خوفي وعن طمعيْ
وعن قبوري وعن مبعوثها الدُّولي!
وعن إلهي وعن ديني وعن كُتُبي
التي طمستُ عليها أجملَ القُبـــلِ
وعن صلاتي التي صلّيتُهـــا وأنـــــــا
أبكي وأضحكُ حتى اغرورقتْ مُقلي
وعن أحاديثِ «طه» كُلّها وعن الـ
ــرّواةِ أو من تقصّوا سيرةَ الرّجُلِ
«صلوات الله وسلامه عليه»
وعن مُسيلمةِ الكذّاب بعدئـــذٍ.
وهُدهدٍ كان يبدو أشهرَ الرُّسلِ
يُسائلونك عن يوم القيامـــةِ لاـ
يعون أيَّان مرساهم على الجللِ
يسائلونك هل فيهم معاويــــــةٌ؟
وهل عليهم أميرُ المؤمنين علي؟
وعن نقاطي التي بعثرتُ أكثرَهـــــا
فوق الصراخِ ولستُ الأسودَ الدؤلي
يسائلونك فيما القلبُ مُنشغــلٌ
عن السؤالِ بنعي الواقعِ الأزلي
وحفنةٌ من تناصِ العُمرِ مُترعةٌ
للسائلين تثيرُ الصمتَ بالجدَلِ
تَطيَّروا بالورى شؤمًا وطائرُهم
يبدو عليهم، فشومٌ قُدَّ من قِبَلِ
طوائفُ الموت لا صُلحٌ يليقُ ولا
يليقُ بالموتِ إلا الموتُ، فاقتتلي
«إبراهيم باشا»
تحديث.