على أيِّ دربٍ يا تُرى أنت عابِرُ
وقد أُغلِقَتْ يا قلبُ تلك المعابِرُ
جنوباً شمالاً ثم غربًا ومشرقًا
تحاولُ لكنْ أنت لا شكَّ خاسِرُ
فما لكَ لا تقوى على البعدِ ساعةً
أفي آخرِ العشرينَ عزمُكَ خائِرُ ؟
أما قُلتَ لي إنّي على الهَجْرِ عازمٌ
فأيّان يا هـذا الفـؤادُ تهاجِـرُ ؟!
وحتّامَ تبقى في شجونِك والهوى
ألا أيّهذا القلبُ حظُّكَ عاثِرُ
تقارعُ أرزاءَ الحياةِ إلى متى ؟
وفي حربِها الشّعواءِ وحدكَ ثائِرُ
خليليَّ قولا للتي عزَّ وصلها
قريبًا بإذنِ اللهِ تأتي البشائِرُ
وإنَّ ظلامَ الليلِ حتمًا سينجلي
ويبزغُ فجْرٌ والظلامُ يغادِرُ
••••••••
إبراهيم العباس…