قصيدة
« سواحل الصبر »
غابَ الصحيحُ وحلّ الزيغُ والغلــطُ
ولم يعـــــــدْ بيننا من فكـرهُ وســـطُ
إلا قليلا أشاعوا الحـــبّ في وطــــنٍ
فوقَ الحروفِ به لم تـــــوضع النقطُ
وضاع معنى جميل حين نقـــــــــرأهُ
الحقُّ فـــــــيه بغـــــــيرِ الحقّ يختلطُ
ومن بهــــــم قد وثقنا حينَ غـــربلهم
دهرٌ رديءٌ من الأنظارِ قد سقــطوا
لا أفــقَ يمنحنا من غيمهِ أمــــــــــلا
يومـــــــا وليـــس جبال الهمّ تنفرطُ
نحــــيا على قلقٍ موالُ غنـــــــــــوتنا
كالنـــــاي حين بجرحِ القلــبِ يرتبطُ
الصبرُ يعــــــــرفنا نـــــأوي لساحلهِ
كالطــــــــيرِ منهُ غذاءَ الروحِ نلتقطُ
لولاه لم نلــــــقَ يوما في جوانـــــحنا
فكرا به رغمّ هذا الهـــــــمّ نغتبطُ
نبقى نقـــــــــولُ بأنّ الصــــــبحَ أمنيةٌ
لا بدّ يأتــــي ويمضي الليلُ والشططُ
••••••••••
أحمد مانع الركابي