ــــــ (( كَمَـا حَـكَتْ فَـيْرُوز )) ــــــ
النَّـصُّ الأخِيـر
حَـرَّقْتِ أيَّـتها الـجمِـيلَـةُ أحـرُفِـي
وختَمْـتِ
بالـدَّمـعِ النَّـبِيلِ تخَـوُّفِـي
مُـنذُ اقْـترَفْـتُ الشِّعـرَ
لَـمْ يَـكُ كَـافياً أنَّ الْـ بعِيـدَةَ
لَـمْ تُـحِـبَّ ولَـمْ تَـفِ
هَـذِى القُـرَى
بدَأتْ تُهجُّـرُ سَـاكِنِـيـهَا
بِِـاسْـمِ مَـنْ لا يتِّـقِـي ،
أوْ يكتَـفِي
أحبَـبْتُها ،
والحزنُ يسحَـقُ أعظُـمِي
وتركْـتُها ،
والنَّـارُ تحـرِقُ مِـعطَـفِي
وهَنَا
نُـواحُ ثَـواكِـلٍ وأرامِـلٍ
وهُنَـاكَ وَأدُ فضِيلةٍ وتصَـوُّفِ
قُـلْ :
" مُنذُ أوْصَـانِي ( الأكَـابِـرُ ) بِـالقبُـورِ ، الآنَ ..
أدفِـنُ ـ قَـبْلَ مَـوْتِـيَ
مُنصِـفِي
إنَّ الـوَفَـاءَ
ـ وقَد خَـسِرتُم كَـنزَهُ ـ
إلَّا شَـرَافَـةَ كَـنْـزِهِ لَـمْ أعـرِفِ
وصَفُـوا أنَاجِـيلَ الفَقِيـرِ بِـأنَّـها
إنْ لَمْ تَـكُـنَّ رغِيفَـهُ ،
لَم تُـنْصِـفِ
كَـنَّاهُ بَعـضُ ( كِبَـارِنَا )
بِــ " أبُـو العِـيَالِ "
.. .. مَتَـى تَـأوَّهَ جَـائِـعاً يتعَـفَّـفِ
فِي أيِّ دِيـنٍ مُنـزَلٍ
دَمُـهُ حَـلالٌ ؟
.. .. صَـحِبَ التَّـاجِ الـذِي لَـمْ يَـرأَفِ
وبِأيِّ قَـانُـونٍ ذَبَحـتَ يَمَـامَـهُ
أَلْـ كَـانَ ..
بِـالسَّـبْعِ السَّنَـابِلِ يحتَـفِي ؟
لا تُهـمَـةٌ
ـ واللهِ ـ
إلَّا أنَّـهُ
لمَّـا قَطَـعتَ وَتِيـنَـهُ لمْ يَـنْزِفِ
حتَّى البكَاءِ !!
مَـنَعتُـمُوهُ مِـنِ البُـكاءِ
ولَـمْ يقُـلْ مَـوْلَاهُ : ( ولْيَتَلَـطَّـفِ )
قَـد كَـانَ قَبْـلَ مَمَـاتِـهِ ـ
نَاىَ الشُّـطُوطِ
؛ ؛ فَصَـارَ آخِـرَ ضَاحِـكٍ مُـتَخَـوِّفِ
يَا رَبَّ هَـذَا البَيْـتِ ،
ضَـاقَ علَى الفقِيـرِ ؛
لِأجْـلِ قَيصَـرِهِ الظَّلُـومِ المُجْحِـفِ
١٩ ديسمبـر ٢٠٢١
١٥ جمادى الأولَى ١٤٤٣ هـ