« حِـــــوار »
••••••
يُغريكَ قَتلُكَ دائِماً
وتَعودُ من وَجَعٍ لِأوجَع
أوَما كفاكَ أذيّةً
باللهِ قُلْ ليْ كيفَ تُردَع
قد قُلتُها وأُعيدُها
مازلتَ طِفلاً ليسَ يَشبَع
دَعها تُغادِرُ ..
لا تَمُتْ
إنْ هَزَّها شَوقٌ سَتَذرَع
دَعها فإنْ كانَت تُحِبُّكَ
قَلبُها لا بُدَّ مُوجَع
دَعها فإنْ كانَت تُحِبُّكَ
قَلبُها سَيَعودُ أروَع
دَعها وهيّا سِرْ معي
لا تَلتَفِتْ
فالبُعدُ أنجَع
أنا قانِعٌ يا سَيِّدي
لكنَّ قَلبيْ ليسَ يَقنَع
أنا قَانِعٌ ومُصَدِّقٌ
فيما تَقولُ وما سَتَصنَع
لكِنَّهُ قَلبيْ وقَلبُكَ
لمْ يَزَلْ فيها مُوَلَّع
إنْ قُلتُ تُبْ ..زَادَ اشتِعالاً
أو كفىٰ .. فَأراهُ أزمَع
يَسبيهِ حُسنُ جَمالِها
فأراهُ يَرتعُ حيثُ تَرتَع
وأراهُ يَذكرُ خاشِعاً :
سُبحانَ ربّي كيفَ أبدَع
قد صَارَ صُوفيَّ الهَوىٰ
قِسَّاً وشَيخاً حينَ يَخشَع
شَيءٌ كبيرٌ إنَّهُ ..
بَلَغَ الذُّرىٰ لا بل وأرفَع
وازدادَ من أثَرِ الهوىٰ
حَجماً فصارَ فَضاهُ أوسَع
لا شيءَ يَردَعُهُ ولَنْ …
حتَّى النُّهىٰ ما عادَ يَردَع
أُنظُر إليهِ ..
لِحالِهِ
سَتَرىٰ بَريقاً فيهِ يَلمَع
هلْ هكذا قَلبٌ هَوَىٰ ؟
أمْ هكذا قَلبٌ تَصَدَّع !!
إنْ شِئتَ فاغضَبْ وانتَفِض
فَلَرُبَّما يَخشىٰ و يَفزَع
سَتَرىٰ بَصيراً لا يَرَى
وكذا سَميعاً ليسَ يَسمَع
إنِّي أراهُ مُتَيَّماً
وأرَىٰ عُيوناً سوفَ تَدمَع
وكأنَّما يَنويْ لِفِعلِ مُصيبَةٍ
فيها سَنُفجَع
ما إنْ نَقُل فَلَعَّلهُ ...
إلَّا وفاجَأَنا بِأفظَع
أوكُلَّما جَنَّ الغَرامُ بِهِ
سَيُشقينا ونَخضَع
هوَ ظَالمٌ .. مُحتالُ
يَفتِنُنا
ويَعرفُ كيفَ يَخدَع
ماذا سَنَفعَلُ ؟
هل لَدَيكَ طَريقَةً
تُجديْ وتَنفَع ؟
لا حِيلةً نَحتالُ فيها
إنَّهُ أدهىٰ وأمنَع
شَيءٌ وَحيدٌ مُنقِذٌ
إنْ عادَ ما قد كانَ ضَيَّع
•••••••••
بقلمي : 13.12.2021
محمد العُميَّان