أنا عاشِقٌ سَحَرَ الجَمالُ عُيونَهُ
لا تَعجَبي أنْ يُفتَنَ المَسحُورُ
ليْ في شِفاهِ الغِيدِ ألفُ قَصيدَةٍ
نُقِشَتْ .. وأُخرَىٰ في العُيونِ تُنيرُ
قَلبيْ كبيرٌ وُسعَ عَينَيكِ الَّتي
فيها استَحَمَّتْ أنهرٌ وبُحُورُ
ومَدايَ أضيقُ من خَياليْ .. والهَوىٰ
يَصحو بِقلبيْ تارَةً ويَفُورُ
يا طِفلَةَ البَوحِ الخَجولِ تَرَفَّقِي
إنِّيْ بِبابِكِ مُتعَبٌ وكسيرُ
لا تَجرَحيْ نَبضَ الفُؤادِ بِدَمعَةٍ
طِفلاً أتَيتُكِ .. قَلبُهُ مَقهُورُ
مُدِّيْ يَدَيكِ وعانِقينيْ .. واصفَحِي
فأنا الغَرامُ وذَنبُكِ المَغفُورُ
إنْ كُنتِ في شَكٍ فَذوبِيْ في فَمِي
واستَغفِريْ لِلعطرِ.. فَهوَ يُثِيرُ
ودَعِيْ جَدائِلَكِ الجَميلةَ تَعتَني
بِهُمومِ قَلبيْ .. فالهُمومُ كثيرُ
أنتِ النِساءُ جَميعُها في ناظِرِيْ
سِحرٌ تَغلغَلَ خافِقي .. وعَبيرُ
إنِّي أُعانِي فِيكِ آلالامَ الهَوىٰ
والِعشقُ نارٌ جَمرُهُ .. وسَعيرُ
هذا فُؤادِي مُضرَمٌ بِحُروقِهِ
هل في الحَرائِقِ مُخملٌ وحَريرُ ؟
ما كُنتُ أكفرُ بالغَرامِ .. وإنَّما
حُكمُ الهوىٰ في مقلَتَيكِ يَجورُ
إنِّي تَعِبتُ من التَمزُّقِ واقِفاً
والأرضُ أشعُرُها تدورُ تدورُ
ما كُنتُ أهلاً للفَصاحَةِ إنَّما
في وَجنَتَيكِ تَنَزَّلَ التَعبيرُ
أنا لستُ أعرفُ في الغَرَامِ هَوِيَّتيْ
كيف اُتُّهِمتُ بِأنَّنِي مَغرورُ ؟
لا تُنكِري التّارِيخَ يا عُصفُورَتي
إنِّيْ هَواكِ وحُبُّكِ المَستورُ
لا تَزهَدي في الحُبِّ .. لا تَتَدَروَشِي
ثُوري .. وخَلِّيْ القلَبَ فِيكِ يَثورُ
كونِيْ اشتِعالاً حينَ يُطفِئُنا الهَوىٰ
وتَمَرَدي .. لِيُغَرِدَ العُصفُورُ
ضِيعي بِجُرحي .. في تَمَزُّقِ خافِقي
كي تُبرِئِيني .. فالمُصابُ خَطِيرُ
كونِيْ الخُرافَةَ والحَقيقَةَ في دمي
كونِيْ جُنوناً لا يَعيهِ شُعورُ
ولتستَعيذي من شَياطِينِ الهَوىٰ
ومن القَصائِدِ .. إن غَوَتكِ سُطورُ
أنا شاعِرٌ أحرَقتُ نِصفَ قَصائِدي
وكفَرتُ فِيها .. والإلهُ غَفورُ
••••••••
بقلمي : 15.01.2022
محمد العُميَّان