بطولها الفارع..
ك صبية عاشقة..
تسلقت جدار الصمت ..
تداعب الضوء الهارب..
بين أهدابه..
تدلى شعرها كعاشق..
على كتف الزمن..
تاهت نسمة ربيعية..
بين ضفائرها..
صوت فيروز..
سافر مع بخار قهوة الصباح
أيقظ براعم الفجر..
نثرت عطرها..
أرضٍ عشقت المطر..
وراء كل حبة مطر رواية..
تحكي قصص أزقة ضيقة..
هناك... بل هناك..
عند مفرق الطريق..
اجتمعت قلوبا معلقة..
مع قصائد الموت..
عانقت الأحلام..
غنى الأطفال قصص الغرام
مع قسوة الحياة..
رقصت مع نهر بردى..
توسدت صخر قاسيون..
قاسمت الناس رغيف التنور
وعلى أزيز الرصاص..
عقدت دبكات الفرح..
جمعتهم قذيفة هاون..
و فرقتهم الأخبار الكاذبة
و ما زالت آمالهم معلقة..
هي أيقونة عشقهم..
وتاريخ حكاياتهم..
تغفو بأحضانها كلما اشتد الألم
من حنان قلبها تستمد الدفء
تبرد إذا تناثرت عواطف الأطفال
وتاهت أحلامهم بين ذرات الرماد
جمعت القلوب المكلومة
تحت عمق التاريخ..
إنها ياسمين الشام.
•••••••
بقلمي: محمد رضا