زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

« قراءة » _ بقلم: الكاتب / علاء طبال _ في كتاب "الاعتداء" للأديب الهولندي التنين / هاري موليش


 



دائرية الزمن: التخلص من الماضي يحتاج مواجهة.


مراجعتي المتواضعة لرائعة "الاعتداء"


 للأديب الهولندي التنين "هاري موليش". 



 العنوان:



عندما ألممت بالخيوط الدرامية وأحكمت قبضتي عليها في الثلث الأخير، استحضرت العنوان وتساءلت: ألا يؤكد الاعتداء -فيما لو عاينته معاينة موضوعية- دائريته كحقب القصة؟ وبعد لحظات أجبت نفسي: بلى، المعتدون معتدى عليهم والمعتدى عليهم معتدون.. الجميع يرغب بلعب الدورين بشدة. الارتباط الظاهر الخفي بين العنوان والقصة من أفضل الارتباطات الفنية بين العنوان والمضمون، ويدل على براعة الكاتب.


 الغلاف:


خلق للقصة؛ القصة مستوحاة من وقائع جرت في هولندا في أواخر الحرب العالمية الثانية. الغلاف صورة التقطت لعميل النازيين "فاكه كريست" -فاكه بلوخ في القصة- بعد أن اغتيل على يد المقاومة. ومصرع فاكه هو الحدث الذي صعَّد الأحداث وشحذ دائرية الزمن.


 عدد الصفحات:


أ- الكلية: ٣١٠

ب- الفعلية: ٢٨٠



🗃️مذهب القصة الأدبي:


القصة التاريخية، القصة السياسية، أدب الحروب، خيال تاريخي، خيال سياسي، ديستوبيا.


 أبرز التقنيات (الأقنعة) الفنية الأدبية المستخدمة:


أ- السرد المتسلسل.

ب- السرد المتقطع.

جـ- الراوي العليم.

د- الخطف خلفاً.

هـ- القصة داخل القصة (بألسنة الشخصيات وليس بألسنة الراوي أو الرسائل والمذكرات).

و- المونولوج (كان مونولوج أنطون حواراً وليس سرداً في القصة).

الرواية مقسمة إلى أجزاء وفقاً لفترات زمنية متساوية الطول تقريباً، وهذه الأزمنة هي السنوات والمراحل العمرية التي مر بها "بطل القصة" "أنطون". وبما أن القصة تؤرخ العصر الهولندي الحديث فلماذا لا يكون "الراوي العليم" "راوياً ملاحظاً" قد "اكتسب الروي" بالتدريج كأنطون الذي اكتسب البطولة بالتدريج؟ الراوي العليم هنا ليس راوياً عليماً كلاسيكياً؛ لأنه تتبع -من ضمن ما تتبعه- أنطون في مراحل عمرية مختلفة منذ طفولته. هذه هي رؤيتي للتقنيات الأدبية المستخدمة وأرجو أن تكون صائبة.


🗣️📝اللغة:


أ- سرداً ووصفاً: عندما أستمتع باللغة القصصية فهذا يعني بالنسبة لي أنني أمام كاتب كبير، ودليل ذلك أيضاً ترشحه لنيل نوبل للآداب مرتين -إن لم تخن الذاكرة- موليش جمع كل شيء في شيء واحد؛ جمع عناصر الغموض، الإثارة، الحركة، الفلسفة، الجد، الهزل... في بوتقة وبيئة واحدة.

ب- حواراً: كان الحوار أهم سلاح لموليش في إبراز فلسفة النص؛ أنطون فر من الماضي معتقداً أنه طواه إلى الأبد وإذ يصطدم به. تقريباً كل الحوارات تقدمت إلى الوراء. موليش سلط بعض الأضواء على الأحداث التاريخية التي غيرت مصير أنطون ومن سيلتقي به لاحقاً، ثم تقدم في دائرة الزمن فالتقى الحاضر بالماضي رغماً عن أنوف الجميع...



 الشخصيات: 



لا يهمني تأصيل الشخصيات من حيث النوع بل من حيث الدوافع، أنطون ووالد كارين و و و... إلخ فرقهم الهروب والخوف وتبكيت الضمير وجمعهم في آن!


 الحبكات:


السير بالأحداث كان متقناً والمفاجآت مميزة. نجح موليش في بناء ونسج حبكاته بالاعتماد على مجموعة من العناصر، مثل: عنصر التورية، إحلال رؤية الشخصية بدلاً من رؤية الراوي العليم... إلخ.



🎞️القصة باختصار:



تفصيل دقيق للأزمات الوجودية التي عصفت بالأوروبين منذ الحرب العالمية الثانية وحتى ثمانينات القرن العشرين.


تقييمي للقصة:


٩.٣/١٠














عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية