« تحليق »
كلما حلقت في سماء الحرف
تذوب الساعات في أنهار خمرته المقدسة
ألبس اللحظات إشعاعات العقيق
..أكحل طرف السطور بفيروز البحار المتلهفة لعرائس المحيطات
لذة التحليق
تحرث سكينتي المحدودبة بعواصف العماء المجنون ووتر الربابة المسنون
لتبذرني شوقا معلقا على تقاطيع الصمت. و في منعطفات الغنوص
وشرفات روابي الجنون المعلقة وحدها مابين الله والأرض
تعزف مواويل الراعي بلا غنم
على مهاوي شتات العلن
ومابين تحليق وتصفيق
ومن قمم الأعراف
مابين جحيم صدري وجنة حرفي
يستفزني
ذاك المتلذذ بنحيب سامقات النخيل
يجتز التأويل سواطير ريح عارية .. يشخب من جذعها
ألم الهجر و اللقاء ..و طقوس هديل القبرات
وهمهمات العتاب ..
ربما غفرت لهفوه لحداثة عهده بسيمياء الفراديس و دلالة الظلال و التنويه
وربما
لطفولة البياض المرسوم على أغصان الصفح
و داليات السمو
كم يرهقني التحليق
على رؤوس شواخص الأبصار وعدسات ( الزوم إن )
المتفردة بتقنص خفايا العثرات
تنسف أية الشوق
و تطفئ فوانيس الحضور
ليتدحرج الوقت وتتبخر نكهة التسلسل
ليستبيح اللذة ألما بنواعس الذوق وطفطف الكيل
كسفينة عرجاء كلما لجت البحر عرنصت و انكفاء وجهها أسفل السافلين.
•••••••••••
إمضاء محمد عبدالله كاتب / اليمن .