هذي الحقائبُ كالنّوارسِ..
ترتدي سَفَرَ الغريب ..
وتضيعُ في ..
غََلَسِ..
المواني..
حيث لا وترٌ يغنّي غيرَ..
أوتارِ الخواء..
***
قدماي..
َ تنهبّ حَسرةَ الدّربِ الطّويلِ..
وتستجيرُ..
كما الغيومُ البيضُ تصرُخُ من..
ضلالاتِ الرياحِ..
وتشتكي من زفرةِ البحرِ الكئيب ..
***
عيناي تلتهمُ المدى..
وتجادلُ السرّ المكوّمَ..
هاهنا ..
في الصدر ..
في عبَثِ الرئات ..
***
لاكفّ يُومي للغريبِ..
وليس من دفءٍ هنا..
لا شيء إلا الثلجُ والبردُ..
الذي يُدمي امتداداتِ الدروب..
***
لا شيءَ يوحي..
للرسائلِ أن تميلَ إلى الصناديقِ..
التي باحت بكل همومها..
للإنتظار ..
ولم تجد بعدُ..
الجناحَ..
المطمئن..
***
بعض الرسائل ضيّعتْ من نفسِها..
كلّ العناوينِ التي حَملَتْ..
سدىً..
وتناثرتْ فوق الثلوجِ..
كأنها أثرٌ..
لقافلةٍ..
تمنّاها الطريق..
***
يا نخلةً حَضَنتْ ضُلوعي منذُ أن
أبصرتُ..
أيني؟.؟
أين أنتِ..؟
وأين مأوى الروح..؟
قولي..
فرّ مَن حولي ..
ولم يثبتْ..
سوى الألمِ ..
القديم..
•••••
أبو ريبال
19.5.2022
بورصة