زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

إلى شاعر ...بقلم:أ.فوزية عاشور

إلى شاعر 
بقلم:أ.فوزية عاشور


وقفت عند بابك أستجدي العبارات ،،،أيّها الشّاعر بي و السّاهر لي ،،،أرجوك أن تتعطّف عليّ فاللّغة تهرب منّي إليك و تتركني عاجزة بين يديك ...طالما روّضتها ،،طالما رسمت بريشتها أبدع الصّور وأجملها ...و لكنّها اليوم تأبى إلا أن تسبّح باسمك ،،تأبى أن تلتفت إليّ تأبى أن تطيعني...

تقف كلماتي على عتبة قصيدتك تستلهم منها صورة تستعير منها حروفا ملتهبة لأكتب لك نارا تأجّجت لتؤجّج فيك وفيّ نارا أسمى تنبعث من رماد عشق انتحر على محرقة الحبّ منذ أمد ...

أيّها الشّاعر عذرا أتطفّل على الكتابة أنا وأرى حروفي صغيرة ضائعة تلملم أشلاءها و أشلائي لتزفّ لك نبأ نهاية الإبداع عندي ...

هل ألوم الذّكر فيك ؟؟؟؟ أم ألوم الأنثى فيّ؟؟ أم ألوم زمنا لم يطع فينا شوقا ما كان له أن يلتهب ...

ألملم كلماتي،، أجمع شتاتي،، أبحث في قاموسي عن عبارات يقولها العاشقون فلا أجد ...كلّ القواميس الّتي تصفّحتها لم أجد فيها حرفا يليق بك ..

أنت ملك الملوك ،، وأمير الأمراء،، وشاعر العقلاء،، ومجنون العشاق،، من أنت ؟؟؟؟ هل أنت قدري ؟؟؟ أم قدرك فيّ؟؟؟ لماذا سللت قلمك من غمده لترديني قتيلة ،، أيا قاتلي لو متّ اليوم سأكون شهيدة كلماتك ... وسأكون سعيدة لأنّي سأحيا على صفحات كتاباتك،، سأكون آمالك وعذاباتك ،، سأكون المرايا التي تعكس صورة كلّ النّساء اللاّتي وقفن على عتباتك ،،كل اللّواتي تضرّعن إليك لاستجداء نظراتك،،كل اللاّئي طلبن منك أن تقول فيهنّ شعرك ولكنّك كنت تكتبه لي دونهنّ ...ترى في أعينهن عينيّ وتقبّل على شفاههن شفتيّ،، و تمرّ على أجسادهن لترسم تضاريس جسدي الممنوع ... تبكي بين أيديهنّ لأجلي ،،و تحرسهنّ لأجلي،، و تتركهنّ لأجلي ...

أنت لي وحدي و لن تكون لغيري،، لن تبتعد عن مداري لأنّي الشّمس الّتي تمسك توازن كونك ...لأنّي حين أغيب عنك تشرق شمسك في اللّيل،، و لا يكتمل بدرك وتنطفئ كلّ النّجوم في سمائك ...ستتوسّل إليّ ألاّ أفعل ...ستترجّاني كي أبقى بين يديك ...و لكنّي سأفعل ،، سأتركك لآلامك و آهاتك ...سأختفي من سمائك و سأتركها بلا قمر ولا نجوم ولتطلع شمسك من الغرب إن شاءت فهي لا تعنيني...أمّا أنا فسأكون الشّمس التي لا تعرف الغياب ...سأكون امرأة ليست ككلّ النّساء..سيكون حضوري أمانا وغيابي عذابا،، ستعرف حين تفقدني أنّ كيانك سيفقد توازنه ،،و أنّ غيابي يعني بداية النّهاية ..نهاية عشقك المجنون وعشقي الممنوع..نهاية حكاية لم تكن لها يوما بداية ..سأختفي ويجب أن أفعل كي أضع حدّا لعذاباتك وعذاباتي ..

عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية