صَدى الرُّوح
بقلم: أ.فريدة مزياني

لَبَّاني الصَّدى
آتٍ من سراب
غَرْثَى شُجوني
تلثُم كفَّ التُّراب
تورقُ ذابلةً
في حضن السُّهاد
وعمق الشّجن
تعصف ماتبقَّى
من دِّفء الذكرى
تنعى مُرَّ الرحيل
حادى
زمن الوِجد
الهارب
يُعانق فيه
حُلو الكلام
طيف المكان
_____
كأنَّ وهج الحرف
رديفُ
حلكة الظلام
لا يُزهر
إلاَّ كلما ادلهمَّ
الظلم
واستبدَّ الهيام
كأنه ذبالة
حملَتْ دفَقَه
بياضا يباب
كأنما اللَّيل
جمر
يرافقه
نجم، شِهاب
على أطراف الروح
زاوية
يسكنها الخضاب
تُغْرِقها
زغردة الموت الآسن
زوبعة في الفؤاد
تُكوِّرها الجراح
_______
انسجيني أيا نجوم
غيمَةً
فوق صدر النواح
تتمطى
تتنفس الظلماء
على ربوة الضباب
مطرزة الشجون
زاهية النُّدوب
بين حضور
وطيات الغياب
_______
تلونتْ شتاءاتي
بألوان الظُّنون
وكفكفة الدموع
وضاع سطر
السنين
بين رَشفات حلم
توانى
امام ريح الفشل
_______
وفي فنجان قهوتي
ذات مساء
وصورة طيف
توارى
في الزحام
رسمت خارطة
نبضِي
ولوْنَ جحوده
على خطى
نجمةٍ هاربة
وسط
أسْراب الحمام
بقلمي...ام دعاء...فريدة مزياني