رسالة إلى ذات الشعر الولادي..
********
بقدر مايتعلق الأمر بي، ولو أراد الرب أن يحصل ذلك فعلاً، فإني أتمنى أن أحظى ببنت لطيفة، شعرها قصير لايتجاوز أذنيها الصغيرتين، سأرفع سبابتي، هذا إن سمحتْ لي طبعاً، وسأقول بكل اللطف المخزون في صدري بأن عليها أن ترفع رأسي عندما يأذن الرب لها بأن تنمو، وأن لاتخذلني! ستدمع عيناي وأنا أوصيها بمحبة بأن تبتسم دائماً في وجهي، فهكذا كانت أمها تفعل، ولو قدر لي، هذا إن اقتنعتْ بأن تصغي ولم تقطبْ حاجبيها، لو قدر لي بأن نسير معاً كصديقين حميمين لطلبت منها أن تكون أكثر رقة وهي تدوس العشب البرّي في حديقة بيتنا الصغيرة، لكن ستبقى أكبر الأماني لدي هي كيفية إقناعها بأن لاتطيل شعرها، وبأنه من الممتع رؤيتها وهي تهزّه يمنة ويسرة، مثل بندول الساعة!.
******
رعد الأمارة