رسالة إلى أبنائي..
إذا أردنا أن نحيا يجب أن لا نخاف ولا نهرب من حقيقة ذاتنا ووجودنا لنكتشف أن البحث عن الحقيقة الكاملة لا يوجد في الأشياء والناس؛ لأن الكل متغير وغير مكتمل وأن الحياة لكي نعيشها يجب ان نحرر ارواحنا من كل المقارنات والعقائد الوضعية التي تجهد الروح وتغتصبها،
فالعقل يتهمنا دائما بالتقصير والضعف
اما الروح فهي تجعلنا نزهر بالرضا والتسليم والقوة والفرح.
يجب أن نكتشف نورنا الداخلي لنعكسه في كل ما يحيط بنا؛ لنكون نحن مصدر هذا النور، فكل نور الوجود لن يضيئ داخلك إذا كان مظلما.
نحن نتعلم من تجاربنا عندما نفهم
لماذا لا نكون جميلين بحيث نحن من واجبنا ان نعكس القوة والتحدي والشعور بلذة الفهم لنكون قيمة شجاعة نحو حياة إنسانية كريمة تعي أن كل موجود هو موجود لهدف وغاية.
صحيح أننا خلقنا من طين وسنعود إليه لكن ليس بالضرورة أن نظل ملاصقين له بل يتوجب علينا أن نفرد أجنحتنا ونسموا ونحلق بحرية.
كن شجاعا حرا وغير قابل للاستغلال والكذب.
حرماننا من طاقة المحبة هو ما يفسد بهجتنا وطمأنينيتنا، هي نعمة تعني السلام والقبول. عندما ندرك قيمة الحياة تصبح أرواحنا حرة وعظيمة، وشغوفة للمعرفة ومحبة للحكمة، وللفعل الإنساني الخلاق، كل ما يجب علينا فعله هو ان لا نغتصب أرواحنا، بالمقارنات والنفاق الزائف، الذي يتعلل بالظروف والواقع والحياة والزمن، نحن من يفسد الحياة بالانتظار الفارغ، عندما نجلس على الرصيف ونلقي الاتهامات على الذين يعملون. قد يخطيئون، وهذا طبيعي لكن يبقون محترمين.
يقول جورج برناردشو:
"الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعا وجدارة بالاحترام".
لا تستعبد أو تهين ذاتك، اعكس مافي روحك بكل فرح وجمال وقيمة، لا تكتفي بالقراءة فقط، اجعل كل من حولك يقرأك فينبهر، وافعل واترك الجميع يتساءل كيف استطاع أن يفعل ذلك؟!
ليكون جوابك الصامت والمستفز لهم هو أنني أعطيت الأشياء قيمتها وأهميتها.
تقول إليف شافاق:
" عندما أشعر بأنني يجب أن أقول شيئا، سأقوله حتى لو أمسكني العالم كله من رقبتي، وطلب مني أن أسكت".
الإحساس بالشجاعة والقوة يمنحنا الغفران من كل شيء.
********
محمد رحمون