زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لَوحةٌ تَلاشت للعدمِ _ بقلم: الكاتب / أسامة هوام

 




 لَوحةٌ تَلاشت للعدمِ


•••••••



بعدَ نيّفٍ من الزَّمنِ

أجبرني القَدرُ على العودةِ لذاتِ الموعدِ المُلغى

ذات الطاولةِ .. ذات المقهَى .. حتّى أنّ النّادلَ ذاتهُ ..

قَفزتُ حِينها من كرسيِّي إلى طاولةِ الخيالِ

ذاهبًا للغدِ بخُطًى عجولةٍ

مُلتهِمًا الاتّجاهاتِ مُهاجرًا معَ الرّياحِ


 ذاتَ اليمينِ


المشاعرُ امراةٌ جغرافيّةٌ على قارعةِ الانتباهِ

تُؤرّخُ ضياعَ الرّغبةِ على خاصرةِ السّنابلِ

وتبحثُ في المناجلِ عن حِنطةِ الذُّهولِ

لئلّا يتساقطَ جوعُ القادمِ عن رغيفِ الحاضرِ

 ذاتَ الشّمالِ

الحبُّ والحرفُ ..

جَناحانِ رطبانِ لنسرٍ عارٍ يُحلّقُ في جفافِ السّماءِ

ساكبًا للعابرينَ الهزيمةَ في أقداحِ النّصرِ

ليُسرّجُوا أفكارهم لُغةً على ظهرِ القصائدِ

 ذاتَ الوسطِ

لنفرِض أنَّ السّماءَ غمامٌ؛

كيفَ سيكونُ معطفُ الحقلِ؟!

ولو أنّ في الحقلِ وردةً، أأقطفها؟!

لكن لمن سَأُهديها؛ بعدَ أن قُطعتِ الخيبة رسمًا على الجُدرانِ، وماتتِ العاطفةُ جوعًا متخبّطةً في شِباكِ الزّيفِ

               /مازالتِ الأحداثُ قابلةً للأعجوبةِ/

ما الذي عليَّ أن أفعَلهُ!!

فقد حلَّ الظّلامُ واتّسعَ اللّيلُ

اقترِبُ من الأُفولِ

فالقلبُ صدِئَ من خريرِ الوقتِ على رسغِي

بعثرني الظّلامُ؛ فأعادتني الرّياحُ نعاسًا، وتبخّرَ الكلامُ في إناءِ السُّكوتِ المؤجّلِ

عدتُ جالسًا على كرسيّي؛ لتخطتِفَ المشكاةُ نَظراتي

مُخبرةً إيّايَ أنَّ ما حولي ليسَ غَيمةً

إنّما دُخانُ تِبغٍ أضاعَ طريقَ فصلهِ في حلكةِ اللّونِ


/لَوحةٌ رُسِمت على عجلٍ من رسّامٍ ينتظرُ بصرَهُ عندَ أسوارِ الغيبِ/


•••••••


 أسامة هوام
















عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية