فتى الحرب
••••••
عشرون عاماً وهذا الطفل ما فرحا
كأنهُ بسيوف الحزن قد ذبحا
مذْ كابدَ الحربَ ما بانتْ نواجذُهُ
ولا بيومٍ سلا الأحزان وانشرحا
تراه ينأى عن الخلّان مُبتعدا
يكابدُ الليل والاحزان مذ جُرِحا
طفلٌ صغيرٌ وقد شابتْ ملامحهُ
فكم صغيرٍ بنار الحرب قد لُفِحا
عشرٌ من الحرب قد مرَّت على وجعي
فصار قلبيَ بالاوجاع مُتَّشِحا
أنا المعذَّبُ في الارزاء منغمسٌ
كمثل طيرٍ وبالأحجار قد طُرحا
ما كنت أحسب أن الحرب مقبرةٌ
حتى تجرَّعتُ من أوجاعها قدحا
لله أشكو ومافي القلب من وجعٍ
فالله إن شاء يجلو الحزن والترحا
••••••••••
محمد الشيخ خلف