-------{ على قَدِّ الحال }-------
بِنَفسي
بلادٌ تُرى من خِلالي
وراحةُ بالٍ بِحَجمِ انشغالي
وبيتٌ ...
كأبياتِ شِعري بسيطٌ
وعَيشٌ كريمٌ على قَدِّ حالي
وخِلٌّ وَفِيٌّ
إذا احتجْتُ عَونًا
يُرَدِّدُ ( لبَّيكَ ) قبلَ السؤالِ
وأصحابُ ودٍّ يُغَطُّونَ عَيبي
ويَنسُونَ جَيبي
ولو زادَ مالي
ومَجلِسُ أُنْسٍ
نَدِيٌّ كروحي العتيقةِ
من غيرِ قِيلٍ وقالِ
بنفسيَ
فنجانُ قهوةِ أمي
على شُرفَةِ الصبحِ من دونِ هالِ
وصوتُ أبي الماءِ
ربِّ البحارِ
يُعَبِّدُ لي الموجَ نحوَ اكتمالي
وضَوضاءُ أطفاليَ العابثينَ
بِشَعري
وشِعري
وجَوِّي المِثالي
بِنَفسي
حبيبٌ يُلَمْلِمُ قلبي
الذي بعثَرَتْهُ الكفوفُ الغوالي
حبيبٌ
كأمطارِ آذارَ
يُحيي جذوري ويُنقِذُني من رمالي
ويَشتِلُ نيسانَ
في كلِّ شبرٍ بروحيَ
بعدَ العِجافِ الخَوالي
بِنَفسي
لُقيماتُ صبرٍ جميلٍ
أسدُّ بها جوعَ شوقي العُضالِ
وبأسٌ
أشيلُ به هَمَّ أهلي
كما شالَهُ نازِحٌ في الشمالِ
إذا أُسلِمَ الصبحُ للمستحيلِ
يُمَكِّنُني من رِقابِ المُحالِ
بنفسيَ
إيهامُ رُقعَةِ حظّي
بِأنِّي على ضِيقِها لا أبالي
بِنَفسيَ
تَلقيمُ عَدَّادِ عمري
دقائقَ وقتٍ من الدمعِ خالِ
بِنَفسي
وكلُّ الذي أشتهيهِ
ولا أشتهيهِ
بَعيدُ المَنالِ
•••••••••
خالد أبو جاسم