لعلّي أطـيلُ الغيـابَ بعدها ، والضمير في ( بعدها ) للقصيدة :
أنا رَجـُـلٌ مـُـرعـِـدٌ مـُـبرِقُ
على كـُـلِّ فاتـنـةٍ أُهـْــرَقُ
فلا تــَـتـْـبـَـعيـني ولا تــُـتـْـعـِـبـيـني
أنا رَجـُـلٌ مـُــرهـَـقٌ مـُــرهـِـقُ
مـُـحيطـَـاً يـُـخـَـبـِّـئُ في كـُـمـِّــهِ
وفي رَشـَّـةٍ مـِنْ هـَـوىً يَـغـرَقُ
لـَـهُ مـَـنـطِـقٌ في الحيــاةِ غـَـريبٌ
يـَمــوتُ إذا صـَــاغـَـهُ مـَـنطـِـقُ
وبـُـركـانــُـهُ بـاردٌ قـَـلبـُـهُ
وَقـلبُ الصـّـقيــعِ بهِ مـُـحـرِقُ
وناعـِـمـَــةٌ أنتِ في كـُـلِّ شـَـيءٍ
عـَــليكِ مـِـنَ الشـّوقِ كـمْ أشـفِقُ
أصـابِـُـعـُـكِ الغـَـضـّـةُ المـُشـْـتَـهاةُ
خـَـطـيـرٌ بأشـْـواكـِـهِ تـَـعلـَقُ
سـَـأدلي هـُـنا باعتـرافٍ أخيـرٍ
يـَـضـِـجُّ بـِهِ العالـَمُ الأزرَقُ
سـَـأخلعُ عـَنـّـي قـِـنـاعَ الغـُرور
فَليسَ يـَليقُ بـِمـَـنْ يـَعشــقُ
أنا مـُـذ عـرفتـُـكِ - لو تـَـعـرفينَ
ولـنْ تـعـرفي - شـَـاردٌ مـُطـرِقُ
نـَـصـبتُ اللْيـالي حـِـبالَ حـَنينٍ
وَيـبكـي القصـيدُ ولا أُشـْـنَقُ
يقولونَ : مـَيتٌ ، ولا أستريحُ
يقولونَ : حـَـيٌّ ، ولا أرزَقُ
عليـكِ ، على الشـٌـوقِ والأمنيـاتِ
على اللـّيلِ في اللّـيلِ إذ أسـْـرَقُ
ذُنوبُ الذي قد قـَـضى نـَـحـبـَـهُ
وَوِزرُ الذي بالجـَـوى يـَـخفـِقُ
عـَـليكِ لـَعائـِـنُ شـِعرِ العـُموشِ
فقد أظـلـَـمَـتْ بعـدكِ ( المـَفرقُ )
••••••
محمد العياف العموش