زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أتُحبّني ؟؟؟ _ بقلم: الشاعرة / ليلاس زرزور


 


أتُحبّني ؟؟؟ 


أمْـواجُ بحْرٍ بيننا تتدفَّقُ

وَدماءُ شَمسٍ في الشواطئِ تُهْرَقُ


والروحُ طارتْ في مَدى آفاقِهِ

والكَونُ في لونِ الغُروبِ مُطَوَّقُ


قد جئتَ مُشتاقاً بأوّلِ مَوعِدٍ

وأنا إليكَ وَحقِّ حُبِّكَ أشوَقُ


وعلى الشفاهِ الحالِماتِ تساؤلٌ

لجوابهِ كلُّ الجَوارِحِ تَخفقُ


صرَخاتُ صمْتِ واشتباكُ أناملٍ

وأنا وأنتَ بعشقِنا نتَشَرْنَقُ


دارَ الحديثُ وَما حديثُ غَرامنا

إلا زهورٌ بالمحبَّةِ تعبَقُ


ومعَ النوارسِ وهي تصْرُخُ في السما

أرواحُنا نحو الفَضاءِ تُحلِّقُ


فسألتهُ أتُحبني؟ وإليَّ هلْ

في البُعد كلّ دقيقةٍ تَتَشوَّقُ ؟


أتُراكَ يامَجنونُ تعلمُ أنّني

دون الهواءِ بعطرِ حُبَّكَ أشهَقُ


كُلّي بكُلِّكَ ذائبٌ وبحالَتي

تحتارُ فلسَفَةٌ ويسقطُ مَنطِقُ


فاهتزَّت الأوتارُ من شفتيهِ لي

نَغَماً بصدقِ الحرفِ عشقاً تنطُقُ


فأجابني بتولُّهٍ وتوَجُّعٍ

فوق التجلّي والتصَوُّفِ أعْشقُ


مُنذُ العُصورِ هواكِ كان سَفينتي

والكونُ في طُوفانِ نوحٍ يَغرَقُ


لمسَ الهوى قلبي وقلبَكِ لمْسَةً

منها مُحالٌ شَمْلُنا يتَفَرَّقُ


وأغارُ من نفسي عليكِ مَحبَّةً

ومنَ الهواءِ على خيالِكِ أقلَقُ


أتُحبُّني؟...الشمسُ قُربكَ لمْ تَغِبْ

أمّا ابتعادكَ فهو ليلٌ مُطْبِقُ


لو مسَّ عشقي كلّ غُصْنٍ يابسٍ

يخضرُّ من سحْر الغَرامِ وَيورِقُ


وكأنني بهواكَ صرْتُ بجنَّةٍ

حولي عَصافيرُ الخُلودِ تُزَقْزِقُ


إنْ غبتَ عنّي لاتُطِلْ يا آسري

فالشوقُ بيْ في البُعدِ لايترَفَّقُ


قالَ اسعديني في لقاءٍ آخَرٍ

أحْيا به..فالقلبُ منّي مُرْهَقُ


ياحرَّ قلْبي بانتظارِ لقائنا

والشوقُ شمسٌ بالجوانحِ تشرقُ


•••••


ليلاس زرزور














عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية