زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

« إلى أمّي في عيدها الثاني والتسعين » _ بقلم: أ. أبو ريبال


 



« إلى أمّي في عيدها الثاني والتسعين » 



••••••



لا تزعجِ الأشعار ..

واجلسْ عند ركنٍ ما..

 وحدّقْ في الفراغ..

 واملأ كراريس الهمومِ وصعّدِ الزفراتِ ..

 ثمّ اسألْ..

 عن المَرَّتْ هنا..  

وتناثرَتْ في صُبحِها معنىً  ٍ..

وأعطَتْ لليالي من معانيها   ..

جلال..


***

ثم خافَت ان تدور الريحُ..

دورتَها..

وتتركَ هاهنا.

  طفلاً على حَسَكِ الحياة  المرّ ِ..

فاستغْنتْ  عن الدنيا..

 وأهدَتْكَ انهمارَ الحبّ..

من كبِدِِ المُحال ..

حفَرَتْ أظافرُها صخورَ العمرِ متّكأً..

وقالتْ ليس لي في هذه الدنياَ ..

سواك..

فالعمرُ ..

محضُ هدية مني إليك  ِ ..

لم يعبرِ القلبَ المعنّى غيرُ ضِحكتِكَ..

التي تمتدّ في أفق الوريد..


***

أمّي..

 تضاريسُ الطفولة..

 أسكَرَتْ  كلّ اخضرارٍ..

الرّوحِ ..

وانثالتْ أغانيها على كتفيّ.

مُذ ذكّرتِنيها الأمسَ..

لم أعلمْ ..

 انا في عاميَ السادسِِ ..

أم في حومةِ الستينَ اتلو آخرَ الأسفارِ..

عن طفلٍ تمنّى..

 وتمنّى..

 وتمنّى..


***

أمّي.. 

ويركضُ نحوكِ القلبُ الذي ينساكِ ..

في دوامةِ الغفلاتِ لكن..

كلما لاقى نصالَ الغدرِ في حضنِ الأحبةِ..

كلما عانى من الخيبات..

واستعصَتْ عليهِ الأمنيات..

يرتمي في حضنكِ الأنقى..

ويبقى ..

كي يعيد الضوء..

من عينيكِ..

ثراً..

ثم من كفيكِ يقتاتُ اليقين..



•••••••



أبو ريبال 


21.3.2022


بورصة










عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية