« مُتَّصِلٌ الآنَ »
•••••••
جُزيتُ بـالوَصْلِ دهـراً أنّهُمْ رَحـلــوا
و لسْتُ أدري لٱلامــي متى الأجَـلُ؟
و مَنْ أفاضوا و قدْ بانوا عليَّ أسًى
يُـذيـبُ قلـبـيَ لا ٱبــوا و لا ســألـوا
أَيِسْـتُ إذ رُحْـتُ أستقصي لهمْ أثراً
فضاقَ صَدريْ و قدْ أعيتنيَ الحِيَـلُ
إنْ كانْ نجمي بحِضْنِ اللّيلِ منطفئاً
فـإنَّ بينَ ضلوعـيْ الجُـرحَ مُشتعـلُ
أدمـنْـتُ هـاتفـيَ الظّامـي إلى خَبَرٍ
لـكـنَّمـا الـخبَـرُ الـمَـنشــودُ لا يَصِـلُ
و كـلّـمـا مِـلْـتُ عـنـهُ عـدْتُ ثانـيـةً
إلـيـهِ أســألُــهُ الـبُـشــرى و أبـتهـلُ
و لا جـديـــدَ إذا الأيّــــامٌ دائـــــرةٌ
و تــسـتـمِــرُّ مـعــانـاتـي و لا أمَــلُ
و الرَّاحـلـونَ و تجـفـوني رسائِلُهمْ
كأنَّ مـنـزِلَـهُـمْ مُــذ فـارقــوا..زُحَـلُ
إلامَ يـا هـاتـفـي، و الـوَجْــدُ مُـتَّقِـدٌ
بي،بردُ صَمتِكَ و الخِذلانُ و المَلَلُ؟
مـتـى تُـمَـزِّقُ ظَـلـمـائــي بـبـارقــةٍ
على جبـينِـكَ فـيهـا (الآنَ مُتَّصِلُ)؟
••••••••••
محمد الجوير